أعلن رئيس الجمعية البحرينية للشركات العائلية خالد كانو ان الشركات العائيلة تستحوذ علي 90٪ من حجم قطاع الاعمال في البحرين. وقال كانو في افتتاح مؤتمر الشركات العائلية الذي بدأ اعماله في لبحرين "ان الشركات العائلية في الخليج تواجه جملة من التحديات التي يتنامي خطرها مع استمرار توجه أسواق العالم نحو تطبق مباديء العولمة". وقال وزير الصناعة والتجارة البحريني الدكتور حسن فخرو في كلمة افتتح بها "مؤتمر الشركات العائلية 2011" ، أن "الشركات العائلية في البحرين تعد أساس في دعم رؤية البحرين الاقتصادية 2030" و"أنها تحتفظ بمكانة ودور بارزين في تنشيط الإقتصاد الوطني ودعمه بشكل يضاهي الشركات الصناعية الكبري في الدول المتقدمة". واضاف فخرو "الشركات العائلية بمنطقة الشرق الاوسط تحديدا من أهم ركائز النشاط الاقتصادي". وشدد كانو من جهته علي "ضرورة توجه الشركات العائلية في الخليج إلي تطوير آليات عملها" و"التوسع علي المستوي الإقليمي من خلال شراكات وتحالفات استراتيجية". وقال "تطبيق مباديء ومعايير العمل المتبعة في قطاع الشركات العائلية، أحد أهم ركائز استمرارية هذه المؤسسات لأجيال متتالية" مستدركا "إلا أن المؤسسات الخليجية لا تطبق تلك المعايير بما يتواكب مع حجم التحديات، فلم تطبق سوي مؤسسة بحرينية واحدة فكرة الحوكمة علي مستوي أسواق دول التعاون حتي اليوم". من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة عبدالله المسعود وأولاده الإماراتية السيد كونستنتين سلامة "إن 6 مؤسسات من أصل كل 100 شركة عائلية في الخليج تستمر للجيل الثالث فيما تنهار غالبيتها لأسباب تتعلق بسوء الإدارة وعدم التوافق والخلافات التي تنشأ بين الورثة وتعرضها للإفلاس". وأكد سلامة أن علي الشركات العائلية في الخليج "التفكير بجدية في تطبيق أساليب العمل الحديثة" و"هدم وتغيير الكثير من المفاهيم القديمة التي لا تتناسب مع واقع أسواق العمل في القرن الحادي والعشرين". ومن جهتها، قالت الخبيرة الأمريكية في شئون قوانين عمل الشركات العائلية باربرا آر. هاوزر إن الدول النامية "تستطيع أن تغير من واقع سقوط وانهيار هذا الكم الهائل من الشركات العائلية قبل وصولها إلي الجيل الرابع من خلال استخدام أدوات استباقية مثل المبادرة بوضع (حوكمة للعائلة) يلتزم بها جميع أفراد العائلة". واضافت "ايضا التركيز علي التدريب المستمر لمهام عمل الشركة" و"التخلص من الافتراضات السلبية التي يبدو أنها ما تسيطر علي الأجيال اللاحقة للجيل المؤسسين". وعددت نماذج من هذه الافتراضات السلبية مثل "عدم القدرة"، "اللامبالاة بما يمكن أن تؤول إليه مصير المؤسسات" و"عدم استعداد الأجيال اللاحقة لتكملة ما بدأه الآباء والمحافظة عليها وتنميتها" علي حد تعبيرها. وفي سياق استعراضه لتاريخ شركته العائلية التي أسست عام 1919، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة جاشنمال، توني جاشنمال إن "أخطر ما يمكن أن يواجه أية شركة عائلية هو تجاوزر مرحلة انتقالها من الجيل الثاني إلي الثالث لأن عددا كبيرا من هذه المؤسسات تسقط في هذه المرحلة". وحسب دراسات متخصصة فان 94٪ من الشركات العائلية تنهار قبل وصولها إلي الجيل الثالث.