أكد رؤساء ورموز أحزاب المعارضة في مصر أنه رغم خروج بعض الآلاف إلي الشوارع أمس في مظاهرات متفرقة إلا أن الدعوة لما سمي ب»يوم الغضب« لم تحقق أهدافها لان الشعب المصري أذكي وأكثر عقلانية من أن ينساق وراء دعوات الذين يستهدفون ضرب أمن واستقرار الوطن. وأشاروا إلي أن الشباب الذين خرجوا في المظاهرات بعضهم يحتاج إلي المزيد من التوعية بالاجندات الأجنبية التي يتبناها أعداء مصر لخلق الفوضي وأنهم خرجوا بدون مطالب واضحة المطلوب توعيتهم بالأساليب الديمقراطية للتعبير والمطالبة بالتغيير. وشددوا علي أن مظاهرات »الفيس البوك« خرجت بشعارات مفرغة من محتواها ودعوا الدولة لاستمرار الهدوء وضبط النفس وأن تطور الحكومة وسائل الاستجابة لمطالب المواطنين. أمر مرفوض أكد موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد أنه من حق الشباب أن يعبر عن آرائه وأن يخرج في مظاهرات سلمية مادام قد حصل علي الموافقات الأمنية لذلك مشددا علي أن الدعاوي الخارجية للخروج في مظاهرات لتخريب ممتلكات الدولة والاضرار بالأمن والمواطنين أمر مرفوض تماما. وأضاف موسي أن بعض المحرضين يعتمدون علي رسائل الفيس بوك والإنترنت في التأثير علي الشبان الذين يرون أنهم يحتاجون إلي بعض المطالب وهم شباب صغير السن يسهل التأثير عليهم لان الأمور غير واضحة أمامهم. وشدد علي أن الدولة يجب أن تتعامل معهم بهدوء ولكن اذا تطور الأمر إلي التخريب والتكسير فلابد علي الدولة أن تتصدي بكل حزم لأي تجاوز. شعب غاضب من جانبه أكد رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب ونائب رئيس حزب الغد أن الشعب المصري غاضب فعلا لكنه غاضب من الذين دعوا لمثل هذه المظاهرات الذين يهدفون لإحداث فوضي خلاقة بهذه الدولة الآمنة. وأضاف حميدة إن الشعب المصري أثبت أنه لا ينساق وراء دعوات باطلة لا تملك سوي شعارات مفرغة من محتواها، وأنهم لم يستطيعوا أن يحركوا إلا أقل القليل منه. وأكد حميدة أن الشعب المصري أثبت أنه أذكي واشجع من أن يتأثر بهذه القلة التي تتلقي توجيهات خارجية لتمرير أجندات خارجية تهدف لضرب استقرار وأمن هذا البلد. وطالب نائب رئيس حزب الغد أن تتعامل الدولة بهدوء وضبط للنفس، كما هو حال الدولة المصرية دائما. استجابة معدومة أكد وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن الاستجابة المعدومة من الشعب المصري لما يهدد أمنه واستقراره تؤكد أنه شعب من أذكي شعوب العالم ويعي جيدا أن هذه النداءات تعبر في باطنها عن تنفيذ أهداف خارجية يراد منها النيل من كرامته وحضارته.. وأضاف الأقصري أن الشعب المصري يعرف عنه انه شعب متماسك يتصف بالسماحة والعقلانية ومن ثم كانت الاستجابة لدعوات التظاهر تكاد تكون معدومة إلا من بعض العشرات أو المئات الذين من بينهم شباب لا يعرف هذه الأجندات ويجب علينا أن نصوب له أفكاره حتي لا يقع في براثن من يريد ضرب استقرار هذا البلد.. وقال رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي انه اذا كانت هناك مطالب لأبناء هذا الشعب فيجب أن تكون المطالبة بها من خلال القنوات الشرعية وأن يفطن الحزب الوطني في أن قوته تنبع من إيمان الشعب بما يؤديه له ليحقق آماله وطموحاته. وعي كامل أكد حلمي سالم رئيس حزب الاحرار أن الشارع المصري لم يستجب لأصحاب دعاوي المظاهرات لأن لديه وعيا كاملا ويتعامل بمنطق العقل لانه يعلم أن هذا اليوم ليس الوقت المناسب لمثل هذه التظاهرات.. وأشار رئيس حزب الأحرار إلي أن مسألة التغيير السلمي هي أمر طبيعي ومطلب للجميع ولكنه يجب أن يتم من خلال الأساليب الديمقراطية والحوارات المجتمعية البناءة وعبر صندوق الانتخاب حتي تكون علي قدر الوطنية المطلوبة. تفاوت في الأرقام أكد د.محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب الناصري أن هناك تفاوتا في الأرقام حول حجم المشاركة في هذه المظاهرات التي خرجت بناء علي دعوات الفيس بوك مشيرا إلي انه رغم الإعلان عن أنه تم جمع 002 ألف توقيع علي الإنترنت للمشاركة في المظاهرات إلا أنه لا يعتقد أن هذه الأعداد خرجت إلي الشارع.. وأضاف ان الدعوة خلت من تحديد اهداف ومطالب واضحة يمكن أن تنادي بها.
