أكد الدكتور محمد البنا الرئيس الفخري لجمعية الريادة للتنمية وشبكة مكافحة التبغ بالاسكندرية ان نفقات مصر علي التدخين لا تقل عن 25 مليار جنيه سنويا أي ما يعادل 3 اضعاف دخل قناة السويس.. مشيرا إلي أخرالاحصائيات التي أكدت ان نسبة القتلي بسبب التدخين تقدر ب5 مليون و400 ألف شخص علي مستوي العالم منهم 84٪ من الدول النامية.. لافتا إلي أن عدد القتلي في مصر وصل إلي 40٪ سنوياً علما بأن نسبة التدخين تزيد في مصر وتقل في الدول الاوروبية.. جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها جمعية الريادة للتنمية بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطي تحت عنوان »الإعلام ودوره في حماية النشء والشباب من التدخين والادمان«.. حيث أشار البنا إلي الي احصائية منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن نسبة المدخنين وصلت في مصر إلي مدخن من بين 5 اشخاص والذي ينفق 110 جنيهات علي التدخين شهريا ..ومن جانب اخر أكد ايهاب مكرم منسق الجمعيات الاهلية بمشروع وحماية النشء والشباب والادمان من صندوق مكافحة الادمان والتعاطي بوزارة الاسرة والسكان الي ان الهدف من المشروع هو العمل علي الحد من انتشار ظاهرة التدخين والادمان في النشء والشباب والتركيز علي غرس القدوة لتكوين ثقافة رافضة للتدخين والمخدرات ..لافتاً الي ان المستهدف من المشروع هو تدريب 100 من الشباب المتطوعين حتي يتمكنوا من الوصول الي الطلاب في المدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالاضافة الي رفع الوعي في الأسر داخل المناطق العشوائية ..واوضح مكرم ان مصر هي اول دولة تملك ترسانة لمكافحة التدخين والادمان و قوانين تجرم التدخين في الاماكن المغلقة ولكنها لم تكن تنفذ حتي جاء القانون رقم 154 لسنة 2007 والذي نصت مواده علي حظر اي شعارات جاذبة للتدخين والالتزام بوضع عبارة التدخين يدمر الصحة بخط يشغل نصف واجهتي العلبة.. بالإضافة إلي حظر التدخين نهائياً بكافة صوره في المنشآت الصحية والتعليمية والمصالح الحكومية وغيرها بالاضافة الي وضع غرامات مالية كبيرة علي المخالفين.. ومن جانبه أشار محمد الكيلاني نقيب الصحفيين بالاسكندرية الي ان المنظومة في مكافحة التدخين غير كاملة خاصة بعد اختفاء الارادة السياسية للدولة في حل المشكلة من جذورها وخاصة وزارة التجارة و الصناعة والتي تدعم نقل مصانع التبغ والدخان من القاهرة والجيزة الي مدينة 6 اكتوبر باستثمارات عالية تصل الي 6 مليارات جنيه.. مقترحا حلولا لمكافحة التدخين عن طريق تغيير ثقافة المجتمع من الدولة والتي يشارك فيها المجتمع المدني والافراد بالإضافة إلي تدعيم ثقافة الحوار والتركيز علي الجانب الاقتصادي.