تظاهر آلاف الأشخاص في ألمانياوإيطالياوفرنسا رفضا للتقشف في اليونان وتضامنا مع المهاجرين في أوروبا. ففي برلين قالت الشرطة إن 3700 شخص تظاهروا تحت شعار «تغيير أوروبا» في حين قال المنظمون إن عدد المتظاهرين بلغ 10 آلاف شخص رددوا شعارات داعمة للمهاجرين ورفع بعضهم أعلام اليونان ولافتات تؤيد أثينا كتب علي بعضها «أوروبا التكنوقراطية والنيوليبرالية التي تقودها ألمانيا لا يمكن تحملها». وفي ميونيخجنوبألمانيا نظمت مظاهرة تحت شعار «التضامن مع اليونان.. معا ضد فرض التقشف الأوروبي». وفي باريس تظاهر عدة آلاف خلف لافتة كتب عليها «اليونان فرنسا أوروبا :التقشف يقتل الديمقراطية تموت قاوموا» كما خرجت المظاهرات في مارسيليا وكاليه ومنتون. وفي روما تجمع ألف متظاهر أمام مسرح الكوليزيوم دعما للاجئين. من جانبه قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في مستهل أول زيارة له لتورينو شمال إيطاليا إن المهاجرين لا يجب أن «يحملوا ذنب» الصعوبات الاقتصادية أو أن «يعاملوا مثل البضائع» كما وجه نداء قويا للتصدي للفساد الذي أصبح متفشيا.. من جانب أخر تعمل الحكومة اليونانية علي وضع اللمسات الأخيرة لاستراتيجيتها تجاه دائنيها وذلك عشية قمة أوروبية طارئة لتجنيب البلاد تعثرا في السداد سيشكل سابقة في منطقة اليورو. وفي ظل تصاعد أزمة ديون اليونان مارس وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس ضغوطا علي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل معتبرا أنها «تقف أمام خيار حاسم» في القمة الأوروبية في حين يؤكد المسئولون الأوروبيون أن الكرة الآن في ملعب أثينا وأن القمة لن تكون مفيدة إذا لم تقدم عروضا جديدة. وفي مقال بصحيفة «فرانكفورتر الجيمينة تسايتونج» دعا فاروفاكيس المستشارة الألمانية إلي تحمل مسئولياتها وقال إنها «تستطيع التوصل إلي اتفاق مشرف مع حكومة رفضت برنامج الإنقاذ وتتطلع إلي حل تفاوضي او الخضوع لصفارات الإنذار التي تطلقها حكومتها والتي تشجعها علي التخلي عن الحكومة اليونانية». وتري حكومة رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس أنها قدمت حتي الآن عددا كبيرا من التنازلات لكن أحد الوزراء ألمح إلي إمكانية أن تعدل أثينا عرضها. في حين أعلن وزير الدولة اليوناني نيكوس باباس أن أثينا لا ترغب في استمرار مساعدة صندوق النقد الدولي لها إلي جانب الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وقال الوزير وهو أحد المسئولين عن ملف المفاوضات في تصريحات لصحيفة «ايثنوس» إن أوروبا ليست بحاجة إلي المؤسسة المالية التي لديها أجندة أحادية غير أوروبية علي الإطلاق وهي قادرة علي الاستمرار بدونه وبدون أمواله. ويبحث الرئيس فرنسوا أولاند الأزمة اليونانية مع رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي علي هامش افتتاح جناح فرنسا في معرض ميلانو الدولي. وتشهد المفاوضات بين اليونان ودائنيها مأزقا منذ 5 أشهر وتحتاج اليونان إلي 7٫2 مليار يورو لتتمكن من تسديد 1٫5 مليار يورو إلي صندوق النقد الدولي في 30 يونيو الجاري.