بدأت أمس أولي اجتماعات مؤتمر التكتلات الاقتصادية الافريقية الثلاث الكوميسا والسادك وتجمع شرق أفريقيا بمشاركة 15 رئيسا و11 من رؤساء الوزراء الأفارقة.. وتعقد اليوم الجلسة الأولي للاجتماع الوزاري بحضور وزراء التجارة في الدول الأعضاء والتي يصل عددها إلي 26 دولة.. علي أن تعقد القمة الرئاسية بعد غد بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤساء الدول الافريقية.. وتم خلال الاجتماعات التحضيرية أمس بحضور 17 دولة الاتفاق علي الإجراءات التنفيذية لبدء الإجراءات الفعلية لتحرير تجارة السلع والخدمات.. فيما اعترضت دولتا أنجولا وموزمبيق علي أجندة المؤتمر وعدم إصدار الأوراق الخاصة بالاتفاقية باللغة البرتغالية وقصرها علي اللغة الإنجليزية. وأكد سبانينو نجوينا سكرتير عام الكوميسا في الموتمر الصحفي أمس أن شرم الشيخ تشهد حدثا تاريخيا بتكوين منطقة تجارة حرة تجمع 26 دولة افريقية، وذلك بعدما يوقع زعماء الدول الافريقية الأعضاء في مجموعات الكوميسا والايكواس وشرق افريقيا اتفاق الاندماج بين الثلاث تكتلات اقتصادية. وأشار نجوينا الي ان منطقة التجارة الحرة سيستفيد بها 625 مليون مواطن افريقي بما يعادل 52% من سكان افريقيا في 26 دولة تبلغ مجموع الناتج القومي لهم 1.3 تريليون دولار، بما يعادل أكثر من 60% من دخل افريقيا. وأضاف أن الهدف من إنشاء منطقة التجارة الحرة توحيد النظم التجارية والاقتصادية بما يسمح بحرية انتقال الاستثمارات بين الدول الأعضاء. وقال نجوينا ان مصر معروفة بدورها الافريقي الرائد ومساعدتها دول القارة في التحرر من الاستعمار تحت قيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي يعتبر أحد أيقونات افريقيا علي حد قوله، والآن مصر تقوم بدورها الافريقي بالارتقاء باقتصاد القارة السوداء تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأشاد سكرتير عام الكوميسا بمشروع محور قناة السويس الضخم والذي تم تمويله بالكامل من مدخرات واستثمارات المصريين، وبمعبر قسطل - أشكيت البري والذي تم افتتاحه مؤخرا وسيعمل علي تسهيل نفاذ السلع والخدمات بين مصر والسودان باعتبارهما خطوتين مهمتين في طريق تسهيل وتعزيز معدلات التجارة البينية بين دول القارة بشكل عام ودول تجمع الكوميسا بشكل خاص. وأضاف أن معظم المؤشرات تفيد أن إفريقيا تعد بمثابة الحصان الرابح للتنمية خلال الفترة المقبلة نظرا لتحقيق عدد كبير من دول القارة معدلات نمو مرتفعة. وقال سيد البوص مستشار وزير التجارة والصناعة إن الاجتماع استهدف إنهاء العمل الذي بدأه ممثلو الدول الإفريقية بشأن التكتلات، منذ عام 2008، بالإضافة إلي محاولة إنهاء العمل الذي تم بدؤه في جوهانسبرج في يونيو 2011 ، لافتا إلي أن هناك توافقاً منذ عقد القمة الأولي بين الدول الإفريقية علي أهمية إنشاء اتحاد جمركي بين التجمعات الثلاثة. وأكد أن دول التكتلات بدأت بالفعل المفاوضات في المرحلة الأولي من أجل إنشاء المنطقة الحرة، لافتا إلي أن منطقة التكتلات تضم 52% من تعداد السكان الافريقيين، وأكثر من 60% من الناتج المحلي لإفريقيا كلها، وأشار إلي أنه سيتم الانتهاء من كافة الأمور العالقة التي نوقشت وطرحت خلال الاجتماعات السابقة وبرنامج العمل الخاص بآلية تنقل رجال الأعمال بين دول التجمعات وكذلك الاهتمام بالتنمية الصناعية لان هذا يمثل الأمل للشعوب الأفريقية، موضحا ان رؤساء الدول قرروا ان يعملوا علي انجاز الاتفاقية بحلول 2017. وأكد السفير امجد عبدالغفار مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الأفريقية ان اتفاقية الاندماج الاقتصادي بين التكتلات الاقتصادية الافريقية الثلاث تتضمن في بنودها حركة رجال الاعمال والأفراد وتنمية البنية التحتية والتنمية الصناعية وأنه بحلول عام 2017 سيتم الانتهاء من تحرير التجارة والتي تبدأ بحوالي 60 % لتستكمل ب 15 % أخري بعد ذلك حتي يتم الانتهاء تماماً من تحرير التجارة. وأوضح أن إنشاء منطقة تجارة موحدة بين التجمعات الثلاث سيعزز التجارة البينية من خلال فتح أسواق وزيادة التدفقات الاستثمارية وتعزيز القدرة التنافسية وتطوير البنية التحية في دول تلك التجمعات .