مصانع كفر هلال تواجه خطر المستورد ونقص الخدمات تواجه صناعة النسيج بقرية كفر هلال بحافظة المنوفية ابرز القري المنتجة في مصر، مشكلات عديدة تهددها بالتوقف حيث تحتوي القرية علي اكثر من 500 مصنع تعمل معظمها بالجهود الذاتية وتقوم علي صناعة ارقي انواع المنسوجات، ونجحت القرية بمصانعها في مواجهة ابرز مشكلات المحافظة وهي البطالة، فلا يوجد منزل قروي الا وبه فرص عمالة حتي أصبحت كفر هلال من اكبر المجتمعات الانتاجية والتي يتوجه اليها آلاف من شباب القرية والقري الاخري المجاورة لها بمركز بركة السبع ليساهموا في انتاج افخر انواع السجاد. «الاخبار» ذهبت لقرية كفر هلال والتقينا بعدد من اصحاب المصانع الاهلية لرصد انجازاتهم وابرز المشكلات التي يواجهونها ويحكي في البداية علي جمعة -صاحب مصنع- قصة الصناعة في هذه القرية ويقول انها بدأت في الثلاثينيات عندما قدم خواجة إيطالي اسمه «ادمون روبيل «وادخل إلي القرية اول نول ومكوك ومعه آمال كبيرة في اقامة مدينة صناعية ضخمة، وبمرور الزمن تحققت الآمال واصبح الكفر من أكبر القري المصنعة للنسيج في مصر.واستمر بعدها أهالي القرية في التوسع في انتاجهم حتي الآن يضيف محمد رجب صاحب أحد المصانع: أقيم أول مصنع يدوي للنسيج بالقرية ويعتمد علي النول اليدوي وعمل به العديد من أبناء القرية الذين أقاموا فيما بعد مصانع اهلية خاصة بهم، كانت في الماضي تعتمد علي النول ثم بعد ذلك تطورت للعمل بالتقنية الحديثة. ولكن حال القرية كما يقول تغير حاليا وأصبح مصير5 آلاف عامل في مهب الريح بعد الانقطاع المستمر للكهرباء عن المصانع وعدم وجود رعاية صحية للعاملين وصعوبة الحصول علي الماكينات الجديدة علاوة علي إغراق الأسواق بالمنتجات الصينية والتركية.. بالإضافة إلي فرض ضرائب جزافية علي أصحاب المصانع دون النزول إلي أرض الواقع مطالبا بالتعرف علي مشكلات التسويق وانخفاض أسعارالأقمشة. ويشير الحاج بلال عبدالواحد غنيم -صاحب مصنع- إلي أن مشكلة ضعف التيارالكهربائي والانقطاع المتكرر له يعوق عملية الإنتاج مطالبا بإنشاء محولات جديدة. وفجر د.أحمد عطية عيسوي من أهالي القرية مشكلة كبيرة وهي عدم توصيل الصرف الصحي والصناعي للقرية في الوقت الذي تعوم فيه القرية علي بحر من المياه الجوفية فتختلط مياه الصرف الصحي بالصرف الصناعي بالمياه الجوفية مما أدي إلي تحول القرية إلي بؤرة من التلوث. وطالب اصحاب المصانع بالقرية المسئولين بضرورة تسهيل الحصول علي القروض من البنوك لتوفير سيولة في حالة الركود الشديد التي نعاني منها.