أحرز تنظيم داعش الارهابي تقدما جديدا في سوريا علي حساب قوات الجيش علي جبهة ومقاتلي المعارضة علي جبهة اخري، مما يعيد رسم خريطة النزاع المستمر منذ اكثر من اربع سنوات ويزيد من تعقيداته.. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان، تتواصل المعارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم داعش من جهة اخري في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تدمر الاثرية، «وسط محاولات من التنظيم للتقدم باتجاه بلدتي مهين والقريتين في ريف حمص».ويأتي هذا التراجع الجديد للنظام بعد هزائم متتالية تعرض لها خلال الشهرين الماضيين في محافظة حمص (وسط) علي ايدي داعش وفي محافظتي ادلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب) علي ايدي فصائل المعارضة.وذكر المرصد ان عنصرا من داعش «فجر نفسه بجرار زراعي وصهريج ملغوم علي حاجز لقوات النظام والدفاع الوطني قرب مدينة الحسكة، مما أدي إلي مقتل ما لا يقل عن تسعة عناصر وإصابة آخرين بجروح». علي جبهة اخري في الشمال في محافظة حلب، سيطر التنظيم علي بلدة صوران ومحيطها بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة. ويحاول التقدم نحو بلدة مارع. وبات علي بعد عشرة كيلومترات تقريبا من معبر باب السلامة علي الحدود التركية.