أنا من المؤيدين لفكر الاقتصادي الكبير هشام عز العرب رئيس اتحاد بنوك مصر.. فقد أعلن الرجل رفضه لحوار الكراسي.. وقرر استبداله بورش عمل لأنه يري أن تناول أخبار البنوك إعلاميا تحتاج إلي « حنكة « مع أن الصحافة عندنا أفضل من الصحافة الأمريكية التي ترصد أخطاء البنوك فيها فلو « عطس « محافظ البنك المركزي في بلدهم فالعطسة تشكل خبرا في الصحف الأمريكية.. وأذكر واقعة انهيار البنوك الأمريكية بسب ال mortgage الصحافة عندهم لعبت دورا خطيرا في حين أن الصحافة المصرية نجحت بامتياز في مساندة القطاع المصرفي في مصر حتي لا يتأثر بالزلزال الأمريكي.. - هشام عز العرب بوصفه رئيسا لاتحاد البنوك في مصر يسعي لأن يكون لكل مواطن بنك.. فالموظف الصغير يستطيع أن يكون له حساب بتحويل راتبه علي البنك وتكون تعاملاته المالية من خلال البطاقة التأمينية أو تفويض البنك في أن يسدد له التزاماته.. فالبنوك في الخارج تجذب طلاب المدارس إليها وتعطيهم امتيازات لتشجيعهم علي فتح حسابات وأذكر أن ابني « الدكتور حسام غنيم « عندما كان تلميذا في مدرسة سان جونس أسكول في لندن وكان عمره في ذاك الوقت اثني عشر عاما كان له حساب في البنك وقد اشتري له البنك 800 سهم في شركة بريتش تليكوم من مصروفه.. هذه الحكاية كانت علي أيام تاتشر وظلت الأسهم معه حتي الآن وينوي توريثها لولديه « عمر ويوسف «.. السؤال هل تفتح البنوك لأولادنا في مدارسهم حسابات لديها.. أعتقد أننا في حاجة إلي ورش العمل التي يدعو لها هشام عز العرب لزيادة الوعي البنكي عند الكبار والصغار.. - والذي لا يعرفه الناس أن هشام عز العرب في بداية توليه رئاسة اتحاد بنوك مصر أطلق أول مبادرة دعم البنوك لتطوير العشوائيات واستطاع أن يجمع ما يقرب من 300 مليون جنيه مصري وبالفعل دخلت المبادرة حيّز التنفيذ فبدأ العمل في تطوير 15منطقة عشوائية في مدينة حلوان.. لكنه كان يري أن التنفيذ وحده لا يكفي فالمشاركة الاجتماعية وتدريب الأهالي علي كيفية الحفاظ علي تطوير مساكنهم أصبحت ضرورة جدا.. وهذا ما يؤكده الاقتصادي حسن عبد المجيد عضو الاتحاد وأمين الصندوق والمسئول عن ملف العشوائيات.. الشئ الذي أثلج صدري أن هناك لجنة دائمة من القيادات النسائية الشابة تمثل قطاع البنوك تضم نيرمين شهاب دينامو العلاقات الإنسانية والإعلام في البنك الأهلي المصري كما تشاركها في الموقع الدكتورة داليا عبد القادر رئيس قطاع التسويق بالبنك العربي الأفريقي وداليا المحمودي مدير عام الاتصالات والتسويق في بنك قطر الأهلي وهايدي النحاس المدير العام ببنك القاهرة.. لذلك أقول لرئيس اتحاد البنوك شكرا علي هذه الكوكبة النسائية التي تتبني قضية المهمشين في الحياة.. - الشئ الذي أسعدني أن تشارك البنوك الآن في المسئولية الاجتماعية بعد مبادرة الاقتصادي الكبير طارق عامر والذي أطلقها في شجاعة عندما كان رئيساً للبنك الأهلي المصري، فقد كان أول رئيس بنك يتمرد علي نظام مبارك ويرفض توزيع هدايا بالملايين علي المسئولين في مطلع أي عام جديد فقد ألغي الرجل هذا النظام وبقيمة الهدايا التي كانت توزع علي كبار القوم تبرع بها لتطوير وحدات الاستقبال ووحدات الحالات الحرجة وغسيل الكلي.. وتطوير أقسام العناية المركزة بوحدات القلب في مستشفيات قصر العيني.. استمر هذا التقليد سنوات حتي انتقل إلي شريك رحلته في البنك الاقتصادي الكبير هشام عكاشة الذي تولي رئاسة البنك من بعده.. هشام خصص جزءا من أرباح البنك سنويا لأنشطة المسئولية الاجتماعية استخدمه في تطوير المستشفيات بتزويدها بأجهزة الطوارئ وخصص دعما لقطاع الصحة والتعليم ومؤسسة مصر الخير.. أنفق حتي الآن ما يقرب من 800 مليون جنيه علي هذه القطاعات حتي طال الدعم مدارس التمريض بغرض تطوير المهنة والارتقاء بها.. ولأن هشام عكاشة من سلالة طيبة تراه يتأثر بالمواقف الانسانية ويحس بالضعيف لذلك أعطي المسئولية الاجتماعية جزءا كبيرا من اهتماماته فأصبح يساهم في أعمال الخير باسم العاملين في البنك علي اعتبار أنه يسدد الزكاة عن حوافزهم وأرباحهم.. ثم وضع هذا العمل أمانة في رقبة لجنة تحت إشراف نيرمين شهاب مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة.. - الذي أسعدني ايضا أن يتبني المركز الإعلامي العربي في مؤتمره الاقتصادي التاسع « الناس والبنوك» فكر هشام عز العرب وفكر هشام عكاشة من خلال المؤتمر بغرض نشر الثقافة البنكية بين الناس لذلك أخذ المؤتمر بتوجيهات هشام عكاشة بوصفه نائبا لرئيس اتحاد بنوك مصر وأدرج في جدول أعمال المؤتمر قضية شركات توظيف الأموال الوهمية التي ترمي بشباكها وتصطاد ضحاياها من البسطاء فيضخون تحويشة العمر متطلعين إلي عائد أكبر من عوائد البنوك ثم تحدث الكارثة باختفاء أصحاب هذه الشركات وتضيع أموال البسطاء.. في رأيي أن مثل هذا المؤتمر هو ورشة عمل لفكر رئيس اتحاد البنوك هشام عز العرب في كيفية اجتذاب الناس إلي البنوك علي اعتبار أنها الوعاء الأكثر أمنا.. هل يختلف أحد معي علي هذا؟.. أشك..