لا يختلف اثنان علي فن أبوتريكة اللعيب، كما لم يختلف الجمهور علي أخلاقه داخل وخارج الملعب.. لكن الخلاف اتفجر بين الجميع بعد الإعلان عن التحفظ علي أموال شركته السياحية لتورطها في تمويل العمليات التخريبية للإخوان.. واشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بالمدح والردح علي كل لون.. وتقدم أبوتريكة بتظلم في انتظار الفصل فيه. الحقيقة أن هذه الطريقة الغوغائية في التعامل مع القضايا هي التي تجرنا للخلف آلاف السنين.. لم ينتظر أحد ليعرف ما هي الاتهامات ولم نعرف بعد هل هناك أدلة أم لا.. وحتي نعرف الحقائق كاملة لا يمكن أن نصدر حكما، ونحن أصلا لسنا جهة إصدار الأحكام.. والمؤكد أن الخط الأحمر الوحيد هو مصر وليس لاعبا أو رئيسا أو وزيرا أو غفيرا.. كلنا أبناء هذا البلد، وكلنا نستحق العدالة والمساواة والحرية والكرامة.. ولا فضل لأحد علي أحد إلا بما يقدمه لهذا البلد وشعبه الطيب.. وأبوتريكة حتي الآن ليس بريئا وليس متهما. ونصيحتي لمحبي أبوتريكة ولكارهيه أيضا أن ينتظروا معي الفصل في التظلم وإعلان الحقائق الكاملة فالحقيقة والعدالة من حقنا جميعا. ومن تريكة إلي رجل الأعمال الهارب حسين سالم، الصندوق الأسود لعصر فساد مبارك.. فالرجل الذي يصر علي عدم تقديم تسوية حقيقية للكسب غير المشروع وعدم سداد حقوق هذا الشعب، يفاجئنا بحوارات وتصريحات هدفها غسل ماء الوجه وتطهير الذمة.. ويا حلاوة علي حوارات تحكم ببراءة صاحبها مع احتفاظه بالمليارات المتهم بالاستيلاء عليها من دم هذا الشعب. وسالم لم يكتف فقط بغير الذمة ولكنه يحاول جرجرة المخابرات العامة واظهارها بمظهر الشريك في كل جرائمه في حق الوطن.. قطعا المخابرات بريئة منه ومما فعله براءة الذئب من دم ابن يعقوب، وكونه رجل مخابرات سابق لا يعطيه الحق في لوي ذراع الحقائق علي مزاج مصالحه. كنت أفهم أن يعلن الرجل رغبته في العودة والتصالح وسداد ما عليه والتكفير عن ذنوبه.. لكن أن يضربنا علي قفانا ويوزع الاتهامات علي الجميع، فهذا من عجائب الزمن.. واللي يعيش ياما يشوف. محكمة : المحكمة قضت بحبس مبارك ونجليه في قضية قصور الرئاسة ومازال المتهم في انتظار حكم قضية قتل المتظاهرين وفي انتظار تحقيقات الكسب غير المشروع عن أمواله الحرام.. من يريد التعاطف مع مبارك فهذا من حقه طالما يجلس في بيته أما ان يصدعنا أحد في وسائل الإعلام بالدفاع عن عصر فاسد فهذا هو ما يفقع المرارة. المحامون الذين يدافعون عن مبارك يتقاضون الملايين واعتقد أنهم كفاية قوي عليه.. هذا بلد يريد ان يتحرك إلي الأمام وسط أمواج المؤامرات العاتية.. ولن نستطيع أن نتحرك طالما هناك من يصر أن يجرنا إلي الخلف مهما كان الثمن.