إفتتح عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الإتحادي الاماراتي امس في أبوظبي..أعمال الدورة ال 13 لمجلس اتحاد البرلمانات الإسلامية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بمشاركة حوالي 400 من رؤساء وأعضاء برلمانات 51 دولة إسلامية. الإسلاموفوبيا وطالب عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الإتحادي الاماراتي في كلمته الإفتتاحية بضرورة العمل علي وقف مد " الإسلاموفوبيا " أي " التخوف من الإسلام" الذي تزايدت حدته وآثاره في العلاقات بين العالَم الإسلامي وغيره من دول العالم بحيث أصبح الإسلام بمبادئه وقيمه مستهدفا ومحل خلط مع الإرهاب في العديد من الدوائر الغربية. وأشار إلي مقترح للجنة التنفيذية لمجلس اتحاد البرلمانات الإسلامية لإصدار إعلان برلماني إسلامي يمثل خطة عمل للاتحاد خلال السنوات الخمس المقبلَة في مجالين إثنين هما التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهدد أمتنا الإسلامية والعلاقة مع أهل الحضارات الأخري أو العلاقة بين الإسلام والغير كما يراها البعض. تشكيل لجنة ودعا مجلس الاتحاد إلي تشكيل لجنة لإعداد مشروع هذا الإعلان ينضم إليها خبراء من مختلف التخصصات لإعداد رؤية برلمانية إسلامية حول ما يمكن أن يقَدمه البرلمانيون لمواجهة الأخطار والتهديدات المحتملَة . واقترح في هذا الصدد أن تنتهي اللجنة من أعمالها خلال عام واحد علي أَن يعرض هذا الإعلان في الاجتماع المقبل للمجلس وان يمثل خطةَ عمل يجتمع حولَها البرلمانيون سنويا لمناقشتها وإزالة الصعوبات التي تعترض تنفيذها . وقال " إننا مطالبون بأن نكون مؤثرين في الرأي العام الإسلامي وحتي يتحقق ذلك لا بد أن نكون واقعيين في أطروحاتنا وخططَ عملنا وإن اقتراح إصدار مثل هذا الإعلان يمثل استكمالا لجهود لجنة الإصلاح في الاتحاد حتي يتم تفعيل مخرجاته مشيرا إلي ان هذا التفعيل لن يتم إلا من خلال خطة عمل مرحلية ". وأضاف " لعل الدعوات الغربية التي انطلَقَت مؤخرا للتدخل الغربي لحماية مسيحيي الشرق إنما هي امتداد طبيعي للإسلامو فوبيا مرده عدم ثقة ومعرفة الغرب بحقيقة الإسلام السمحاء " .كما طالب الغرير بتدارس كيفية تأثير وتواجد الدول الاسلامية في محافل الحوار بين الحضارات وخاصة مركز تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة الذي يرتبط بمذكرة تَفاهم مع منظمة المؤتمر الإسلامي وإمكانية ترتيب لقاءات دورية منتظمة مع المنظمات البرلَمانية الأوروبية الإقليمية والكونجرس الأمريكي لهذا الغرض منبها إلي أن مظاهر الإسلامو فوبيا في أوروبا مؤخرا بات يطغي عليها الطابع المؤسسي وأحيانا التشريعي مما ينذر بانتهاكات واسعة لحقوق المسلمين في العديد من أَقطار العالَم . ..وقال عبدالعزيز عبدالله الغرير .. إن الاجتماع ينعقد في ظل تحديات تواجه العالم الإسلامي وباتت تهدد الثقافَة الإسلامية ومصالحه المشتركة مما يستلزم تسخير كل الإمكانيات والطاقَات لنبرهن علي " أَننا أمة حضارة حملَت مشاعل العلم والنور إلي مختلف بقاع العالَم " . ثلاث نقاط وأورد ثلاث نقاط رأي أنها ضرورية من خلال تجربته في رئاسة مجلس الاتحاد أولها عدم الَبحث فقط في إصدار القَرارات والبيانات وإنما التركيز في أثر نتائجها وكيفية متابعة تنفيذها حيث ان إصلاح النظم واللوائح وحدها لا يكفي لتطوير المؤسسات أما الثانية فتتمثل في إعادة النظر في صياغة القرارات التي لابد أن تتسم بالطابع العملي الذي يتفق مع إمكانات وقدرات الاتحاد بدلا من طابع الأمنيات أو تكرار مواقف سابقة مما يجعل الاتحاد يسجل المواقف فقط في حين ينبغي أن يمثل إضافة فعالَة لمنظمات العمل الإسلامي الأخري . وقال إن تنفيذ قرار واحد قد يكون أفضل من إصدار عشرات القرارات دون تنفيذ مشيرا إلي أن الذي سيعطينا القدرة الأكبر علي تنفيذ قرارات الاتحاد هو أن نكون جميعا ملتفون حول خطة عمل مرحلية نشارك في تنفيذها وهي ذاتها تحتَوي علي بنود ومعايير محددة للتنفيذ . وأكد الغرير أن النقطة الثالثة هي ضرورة العمل علي وقف مد الإسلامو فوبيا الذي تزايدت حدته وآثاره في العلاقات بين العالَم الإسلامي وغيره من دول العالم حيث أصبح الإسلام بمبادئه وقيمه مستهدفا ومحل خلط مع الإرهاب في العديد من الدوائر الغربية .واقترح الغرير أن تنتهي اللجنة من أَعمالها خلال عام واحد علي أَن يعرض هذا الإعلان في الاجتماع المقبل للمجلس وأن يمثل خطةَ عمل يجتمع حولَها البرلمانيون سنويا لمناقشتها وإزالَة الصعوبات التي تعترض تنفيذها وأن يكون للمجلس سلطة إقرار البرنامج السنوي للإعلان الذي سيقدم إليه من خلال اللجنة التنفيذية مشيرا إلي إمكانية أن تكون مسؤولية تنفيذ هذا الإعلان محل مشاركة من جميع أجهزة الاتحاد وبخاصة اللجنة التنفيذية والأمانة العامة . ومن جانبه اشاد رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم محمد الخرافي بمستوي التنسيق بين رؤساء مجالس الشوري والنواب والوطني والامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونظرائهم العرب في دعم وتعزيز المواقف السياسية تجاه القضايا الخليجية والعربية والاسلامية. جاء ذلك بعد ان عقد الخرافي والوفد المرافق له الليلة قبل الماضية جلسة عمل مغلقة مع نظرائه الخليجيين وأتبعها بجلسة عمل اخري مع المجموعة العربية خلال المشاركة في الدورة ال13 لاتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي الذي يعقد خلال الفترة من ال17 حتي ال 19 من يناير الجاري. لقاءات فردية وعقد الخرافي لقاءات فردية مع رؤساء البرلمانات المشاركة حول جدول اعمال اجتماعات الدورة ال13 لمجلس اتحاد مجالس الدول الاسلامية والدورة الاستثنائية الثانية لمؤتمر الاتحاد. وقال الخرافي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الاجتماعات بحثت سبل تعزيز التعاون البرلماني بين الدول الاسلامية ودعم العمل الاسلامي المشترك بما يعود بالفائدة لشعوب الدول الاسلامية.واعرب عن الامل في أن يقر الاجتماع المقترحات الكويتية المتمثلة في تعديل النظام الاساسي لتقوية الروابط بن البرلمانات الاسلامية وزيادة التنسيق فيما بينها وتطوير العمل.واضاف ان المقترح الكويتي الذي تقدم به قبل اربع سنوات كان محل ترحيب وتقدير من البرلمانات الاسلامية الا انه لم يتحقق له الموافقة والعدد الكافي للتعديل لعدم وجود النصاب القانوني نتيجة لظروف استثنائية سابقة. تعزيز العلاقات البرلمانية واكد اهمية عقد مثل هذه الاجتماعات لبحث مجمل التحديات والقضايا التي تهم شعوب الامة الاسلامية وتعزيز العلاقات البرلمانية بين الدول الاسلامية والخروج بقرارات تصب في مصلحة الامة الاسلامية وتحقيق اهداف منظمة المؤتمر الاسلامي. من جهته قال عضو الشعبة البرلمانية النائب علي الدقباسي ان المقترح الكويتي يتمثل في تعديل المادة 17 من النظام الاساسي بغرض تفعيل دور الاتحاد البرلماني الاسلامي ورفع المشاركة الشعبية فيه. ونوه بالدور الذي يقوم به الوفد البرلماني الكويتي في المؤتمر الحالي بعقد الكثير من اللقاءات مع الوفود البرلمانية الاسلامية لتوضيح وجهات النظر الكويتية وزيادة التعاون وتقريب وجهات النظر حول الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك.واضاف الدقباسي ان الوفد يتطلع الي تعزيز التعاون والمصالح مع الدول الاسلامية واظهار الوجه الحضاري للكويت كبلد دستوري يحترم حقوق الانسان والحقوق المدنية.واختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس الاتحاد اجتماعها الليلة قبل الماضية بعد مناقشة بنود جدول الاعمال تمهيدا لرفع توصياتها الي الدورة ال13 للمجلس بعد ان عقدت المجموعات الخليجية والعربية والاسيوية والافريقية كل علي حدة اجتماعات تنسيقية للخروج برؤي موحدة حول الموضوعات المدرجة علي جدول اعمال الدورة.ووصل الخرافي الي الامارات علي رأس وفد الشعبة البرلمانية بالمجلس الذي يضم كلا من امين سر الشعبة العضو عسكر العنزي وامين الصندوق العضو صالح عاشور وعضو الشعبة علي الدقباسي والامين العام لمجلس الامة علام الكندري وذلك للمشاركة في الدورة ال13 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي.