بانكوك : احمد عبد الحميد واصل مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي والمنعقد بالعاصمة التايلاندية بانكوك فعالياته امس بمشاركة وفود اكثر من 132 برلمانا عضوا في الاتحاد و14 دولة من غير الاعضاء لمناقشة عدد من القضايا الهامة علي رأسها المصالحة السياسية والحكم الرشيد و الامن والسلام العالمي وتحقيق الديمقراطية ونشر ثقافة حقوق الانسان. شهدت جلسات المؤتمر مواجهات ساخنة بين الوفود العربية والاسلامية مع اسرائيل حول الانتهاكات الاسرائيلية ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في الاراضي المحتلة حيث اكدت الوفود العربية و الاسلامية علي ان الممارسات الوحشية الاسرائيلية في الاراضي المحتلة هي ارهاب دولة منظم وطالبوا بوقف الاعتداءات الاسرائيلية علي المسجد الاقصي. وشددت الدول العربية والاسلامية علي ان المقاومة من اجل الحصول علي الاستقلال والدفاع عن الارض هي حق مشروع نصت عليه القوانين والمعاهدات الدولية. وطالبت مصر باضافة بند اضافي لجدول اعمال المؤتمر حول الانتهاكات الاسرائيلية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس خاصة ضم المسجد الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح . ودعا د. مصطفي السعيد رئيس الوفد المصري في كلمته امام المؤتمر البرلماني الاسرائيلي لمباشرة مسئولياته لتحقيق المصالحة السياسية واستخدام سلطاته التشريعية و الرقابية لاجبار حكومته علي الحد من تصرفاتها وانتهاكاتها المتكررة للشرعية الدولية والقانون الدولي وعدم احترام حقوق الانسان والعمل علي وقف الاعتداءات الاسرائيلية علي المقدسات الدينية الاسلامية و المسيحية وارتكابها لجرائم الحرب.. وحث اسرائيل علي التوجه الي مائدة المفاوضات لحل الصراع العربي الاسرائيلي بالطرق السلمية وفقا لمبادئ الشرعية الدولية. وانتقد اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الاستفزازات الاسرائيلية من خلال الممارسات التي تستهدف النيل من المقدسات الدينية في الاراضي المحتلة مشيرا الي ان الاجراءات الهمجية الاسرائيلية تهدف الي طمس حقائق التاريخ و الجغرافيا لتغيير وجهها العربي الاصيل.. واكد الجمال ان الحفريات الاسرائيلية اسفل المسجد الاقصي وفي محيطه تشكل خطرا حقيقيا علي المسجد الاقصي وتعرضه لخطر السقوط وطالب بضرورة وقف هذه الهمجية البربرية فورا ودعا برلمانات العالم للضغط علي حكوماتها لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لكي تباشر مسئولياتها في الحفاظ علي التراث الثقافي الاسلامي و المسيحي ضد القرصنة الاسرائيلية واهمية تدخل القوي الدولية الكبري للضغط علي اسرائيل لايقاف عملية الاقتحام المتعمد للمقدسات الاسلامية والسرقة العلنية للتراث العربي. وقد حدثت مشادة كلامية حادة بين عبدالعزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاماراتي ورئيس الوفد الإسرائيلي بعد مطالبة الوفد الاماراتي بتشكيل لجنة اماراتية لزيارة القدس ومشاهدة الانتهاكات الاسرائيلية علي المقدسات الاسلامية وغيرها في القدس وعدم احترامها للاديان وتقديم تقرير مفصل عن هذه الانتهاكات للمؤتمر البرلماني الدولي القادم مؤكدا ان القدس تخص الاديان الثلاثة وما تقوم به اسرائيل لا يخدم السلام العالمي. ورفض ممثل البرلمان الاسرائيلي ماورد علي لسان رئيس المجلس الوطني الاماراتي وكذلك رفض ادراج البند الاضافي العربي علي جدول اعمال المؤتمر حول الانتهاكات الاسرائيلية في القدس. هذا وقد عقد المجموعة الاسلامية المشاركة في المؤتمر اجتماعها التشاوري السنوي لتنسيق المواقف بمشاركة مصر حيث تم الاتفاق علي ان تقوم كل دولة علي الدول الاخري للتصويت لصالح البند الطارئ العربي.