سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع المجلس المصري الأوروبي حول أحداث كنيسة القديسين سفيرا الفاتيكان والاتحاد الأوروبي يشيدان بوحدة الشعب المصري
المصيلحي: مجموعة وزارية تراجع جميع التشريعات لإرساء مبدأ المواطنة
د.على المصىلحى أكد مايكل فيتزاجيرالد سفير دولة الفاتيكان في القاهرة أن الهجوم علي كنيسة القديسين كان ضد وحدة شعب مصر وليس ضد المسيحيين وقد أثبتت الأحداث تضامن جميع فئات الشعب المصري، كما قال ماركو فرانكو سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة إن الحادث استهدف أمن مصر وإحداث فتنة فجاءت النتيجة عكس توقعات الارهابيين وأصبح المسلمون والمسيحيون أكثر قوة. جاء ذلك في المؤتمر الموسع الذي عقده المجلس المصري الأوروبي برئاسة النائب محمد أبوالعينين والذي أكد في افتتاح المؤتمر أن رد الفعل الشعبي كان بمثابة استفتاء علي قوة الوحدة الوطنية في مصر وأن المجلس حرص علي دعوة سفراء الاتحاد الأوروبي والفاتيكان من أجل استيضاح التعليقات المتعجلة التي صدرت من بعض الدول في أعقاب الحادث. شارك في المؤتمر د.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي والمستشار عدلي حسين محافظ القليوبية ونخبة من المسئولين والبرلمانيين وسفراء الدول الأوروبية والشخصيات العامة وأعضاء المجلس. وأكد د.علي المصيلحي.. أن مجلس الوزراء شكل مجموعة وزارية برئاسة رئيس الوزراء خاصة بالمواطنة هدفها مراجعة جميع التشريعات لتأصيل مبدأ المواطنة فيها، وتأكيد المبدأ الذي يتضمنه الدستور بأن جميع المواطنين سواء أمام القانون، كما أشار إلي أن السياسة الاجتماعية للدولة تنطلق من مبدأ المواطنة، وتسعي الي ترسيخه، فلا تمييز في تقديم أي خدمة علي أساس الانتماء الديني أو السياسي أو المنطقة الجغرافية، ولكن هناك توجه عام لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساندة المناطق الأكثر احتياجاً من خلال المشروع القومي للقري الأكثر فقراً. وقال المستشار عدلي حسين: لا يجب الربط بين هذا الفعل الآثم وبين مطالب اقباط مصر في شئونهم الخاصة، وأن هذا الحادث الارهابي موجه بالدرجة الأولي الي وحدة وتضامن الشعب المصري، وأن منفذيه قد فشلوا في شق الصف ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد كما أشار الي ان البيانات الأولي التي صدرت عن الأصدقاء في شمال المتوسط كانت متسرعة ومتعجلة، وما كان يجب أن تصدر بهذه العجلة والتسرع، وأنهم الآن يقدمون تعديلات وتوضيحات لها، ونحن نرحب بذلك. وبين ان مطالب الاقباط المعلنة حالياً في معظمها مشروعة وحقيقية وجديرة ان يتم الاستجابة الي كثير منها. وأكد د.مصطفي الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشوري، أن المصريين جميعاً أصلهم أقباط، وان الاسلام ظل لمدة 002 عام ليس هو دين الأغلبية في مصر، وان المسلمين المصريين الحاليين هم أقباط تحولوا عن دينهم المسيحي، وبالتالي هم ليسوا ضيوفاً علي مصر، وانما من نفس أبنائها.. واشار كذلك الي انه يتعين رفض التفسير التآمري أو دفن الرأس في الرمال، فالمسيحيون لديهم مشاكل قائمة، لكن ليس لها علاقة بالحادث الارهابي الذي حدث في الاسكندرية، ولا يمكن أن توجد جريمة دون وجود تسهيلات من الداخل. وأكد مايكل فيتزاجيرالد سفير دولة الفاتيكان في القاهرة، أن المظاهرات التي قام بها المسيحيون بعد الحادث كانت ضد قوات الأمن لاعتقادهم بعدم توافر الحماية الأمنية اللازمة للمسيحيين أثناء أداء صلاتهم، وهو ما أثار شعوراً بالاحباط، لافتاً إلي ان تصريحات بابا الفاتيكان لم تكن تشجع علي العنف، ولكن تحث علي محاربة الواقع بالقانون وليس العنف، والمشاركة في رفعة الوطن ووحدته. وأكد ماركو فرانكو سفير الاتحاد الأوروبي بمصر أن حادث كنيسة القديسين كان استهدافاً للأمن والاستقرار في مصر وليس المسيحيين، ولكن النتيجة كانت عكس المتوقع، حيث اصبح المسلمون والمسيحيون أكثر قرباً مما مضي، مشيراً الي ان الحكومة انتهزت فرصة الحادث للجمع بين المسلمين والمسيحيين. أحمد عبدالكريم