مارتن لوثر كينج في وقت تشهد فيه الولاياتالمتحدة أحداث عنف بسبب تصرفات عنصرية ضد بعض الأمريكيين من أصل أفريقي، أحيا الأمريكيون أمس الذكري السابعة والأربعين لاغتيال زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج. يعد كينج، المولود عام 1929، أحد أبرز من جسدوا فكرة النضال السلمي في سبيل انتزاع الحقوق في العالم، وتحديدًا في الولاياتالمتحدة حيث ناضل علي مدار عقود لانتزاع الحقوق المدنية للأمريكيين السود. وتزعم كينج حركة مقاومة سلمية في الخمسينات من القرن العشرين لوقف كل أشكال التمييز العرقي ضد السود. وفي عام 1963 قاد مسيرتين تاريخيتين، الأولي إلي مدينة برمنجهام بولاية آلاباما الجنوبية حيث تعرضت لقمع عنيف، والثانية إلي العاصمة واشنطن وضمت آلاف الأمريكيين تحت شعار «لدي حلم». ونتيجة لذلك، أصدر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون ما عرف بقانون «الحقوق المدنية» الذي أقر حق الأمريكيين السود في التصويت والانتخاب. وفي عام 1968 لقي كينج مصرعه علي يد متعصب أبيض أطلق عليه النار. وتأتي ذكري كينج هذا العام في توقيت يحمل الكثير من الذكريات المريرة للأقليات العرقية في الولاياتالمتحدة، في ظل كابوس تصاعد التوترات العنصرية مع تكرار سيناريو مقتل شبان سود علي يد رجال شرطة بيض، الأمر الذي أدي إلي تظاهرات في شتي أنحاء البلاد.