يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً لبحث اقتراح روسي لإرساء «هدنات إنسانية» في اليمن وسط تزايد القلق من ارتفاع أعداد القتلي المدنيين في المعارك الدائرة هناك. وقالت البعثة الروسية لدي الأممالمتحدة إنها دعت إلي عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً، «لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن.»ويأتي الاقتراح الروسي بعد مبادرة اخري تقدمت بها دول الخليج التي تحاول اقناع موسكو بفرض عقوبات اقتصادية وحظر علي تسليم الحوثيين اسلحة. لكن روسيا التي تعارض هذه المبادرة اقترحت تعديل النص ليصبح حظرًا يشمل كل البلد وعقوبات محدودة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان ثلاث شحنات تحمل مساعدات وطاقمًا طبيًا تحاول ارسالها لليمن مازالت ممنوعة من الدخول. وقد ارتفعت حصيلة قتلي المواجهات بين ميليشيات جماعة الحوثي والقوات الموالية لها من جانب وبين مقاتلي اللجان الشعبية والأهالي في مدينة عدن من جانب آخر إلي 185 قتيلا و1282 جريحًا غالبيتهم من المدنيين. وقال مدير عام مكتب الصحة في مدينة عدن الخضر لصور إن «حصيلة قتلي الحوثيين لم تعرف لأنهم يقومون بنقل ضحاياهم إلي محافظات الشمال التي يسيطرون عليها»، فيما دعا المنظمات الدولية ودول الخليج المشاركة في التحالف العربي إلي تقديم مساعدات طبية عاجلة لمستشفيات عدن. وذكرت مصادر ل«سكاي نيوز عربية» أن المسلحين الحوثيين استأنفوا القصف بالدبابات علي أحياء سكنية في مدنية الضالع جنوب البلاد، مما أسفر عن سقوط جرحي في صفوف المدنيين. وقالت المصادر إن الاشتباكات مستمرة، مع وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين إلي بلدة مجاورة للضالع، كما أكدت المصادر أن مسلحي الحوثي اقتحموا السجن المركزي وطالبوا السجناء بالقتال في صفوفهم مقابل إخلاء سبيلهم. وأضافت المصادر أن الحوثيين أفرجوا عن أكثر من 500 سجين من السجن المركزي في الضالع بعد الاتفاق معهم. وواصلت طائرات سعودية إمداد المقاومة اليمنية الجنوبية بالسلاح لليوم الثاني. اعلن ذلك مصدر في المقاومة الجنوبية بمنطقة البريقة موضحًا ان الطائرات ألقت كميات من الأسلحة وتسلمتها المقاومة الجنوبية. وفي حضرموت، سيطرت قبائل علي مطار الريان ومدينة الشحر قبل الزحف إلي المكلا. وتأتي هذه الاشتباكات بعد أن أعلنت قبائل حضرموت التوجه إلي المكلا لتطهيرها من عناصر «القاعدة». وأفادت مصادر محلية بالمدينة بأن اشتباكات عنيفة تجري بين قبائل حضرموت وميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في منطقة الأدواس قرب المكلا، حيث منعت ميليشيات صالح القبائل من التقدم لمحاربة «القاعدة».