أكد وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب أمس ان مدعي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار سيسلم غدا »قرار الاتهامات« في جريمة اغتيال الحريري. وقال حرب »حسب المعلومات المتوافرة لدي سوف يصدر قرار الاتهام يوم الاثنين دون ان يذكر أي تفاصيل اضافية«. وسيكون قرار الاتهام سريا سيقدمه بلمار الي قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين المكلف بالنظر فيه من أجل تثبيته. وحين يصادق القاضي علي قرار الاتهام يمكن اصدار مذكرات اعتقال. ويتوقع حزب الله بقوة ان توجه المحكمة اتهامات الي بعض اعضائه في الجريمة. في الوقت نفسة تعهد سعد الحريري رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان بالتعاون الي اقصي درجة مع رئيس الجمهورية ميشيل سليمان من اجل تشكيل حكومة جديدة داعيا الي الحوار وتغليب العقل علي التشنج للخروج من الازمة. وقال الحريري انه لا بديل أمام الفصائل السياسية المتنافسة في البلاد عن الحوار بعد أن أسقط حزب الله وحلفاؤه الحكومة التي كان يرأسها. واضاف الحريري في أول تصريحات علنية بعد انهيار الحكومة الاربعاء الماضي انه سيدعم جهود الرئيس سليمان لتشكيل حكومة جديدة لكنه لم يحدد ما اذا كان سيكون مرشحا لرئاستها. ووصف الحريري استقالة 11 وزيرا - التي اسقطت حكومته - بانها تطور "لا سابق له" في تاريخ الحكومات في لبنان. وانهارت الحكومة بسبب خلاف مع حزب الله بشأن قرار اتهام متوقع من المحكمة التي تدعمها الاممالمتحدة للتحقيق في اغتيال والده رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري عام 2005. وفي واشنطن، صرح فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بان بلاده ستشارك في لجنة اتصال دولية بشأن لبنان مشيرا الي ان هذه اللجنة ستعمل علي الحفاظ علي سيادة لبنان واستقراره. وكانت فرنسا وتركيا قد دعتا الي محادثات تشارك فيها الولاياتالمتحدةوفرنسا وتركيا ومصر والسعودية وقطر وسوريا ولبنان لايجاد مخرج من الازمة. وفي دمشق، بحث الرئيس السوري بشار الاسد مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط "المستجدات علي الساحة اللبنانية". ومن المقرر ان يلقي الامين العام لحزب الله حسن نصرالله خطابا مساء اليوم يتناول فيه تطورات الازمة.