بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته «بنيامين نتنياهو» مساعيه للتوصل إلي ائتلاف حكومي بعدما تفوق حزب «الليكود» اليميني الذي يتزعمه في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأول وتقدم فيها علي كتلة «الاتحاد الصهيوني» بزعامة «اسحق هرتزوج» و»تسيبي ليفني». وكانت اللجنة الانتخابية قد اعلنت حصول الليكود علي 30 مقعدا من 120 مقعد بالكنيست، والاتحاد الصهيوني علي 24 مقعدا، علي ان تعلن النتائج الرسمية النهائية ظهر اليوم، مشيرة إلي أن نسبة التصويت بلغت نحو 72%. وسيختار الرئيس «رؤوفين ريفلين» خلال 7 أيام من سيكلفه بتشكيل الحكومة خلال مدة زمنية تمتد ل28 يوما. وقال بيان لحزب «الليكود» ان نتنياهو يأمل في تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين او ثلاثة أسابيع وأنه قد تحدث بالفعل مع قادة بعض الأحزاب، وذلك في اشارة إلي أحزاب «البيت اليهودي» اليميني المتطرف وحزب «اسرائيل بيتنا» المتشدد بالإضافة إلي حزبي «شاس» و»يهودية التوراة الموحدة» لليهود المتشددين. ويحتاج الليكود إلي 61 مقعدا في الكنيست لتشكيل حكومة. وقالت الإذاعة الاسرائيلية ان نتنياهو اتفق مع زعيم حزب «البيت اليهودي» علي تشكيل حكومة يمين وطنية. لكن «أرييه درعي» رئيس حزب «شاس» كشف من جهته أن حزبه لن ينضم إلي حكومة نتنياهو، المقبلة إلا إذا لبي شروطه، مشيرا بشكل خاص إلي «خدمة الطبقات الفقيرة». لكن بحسب مراقبين فإن الحزب المهم الذي سيكون من الصعب استمالته هو حزب كولانا (كلنا) الوسطي بزعامة عضو الليكود السابق «موشيه كحلون» الذي فاز بعشرة مقاعد ويعتبر الورقة التي تحسم المنافسة الحقيقية بين كتلتي اليمين بزعامة نتنياهو واليسار بزعامة «هرتزوج». وفي تعليقاته عقب ظهور النتائج قال «كحلون» أن «الوقت قد حان لتحقيق المصالحة الداخلية والبحث عن القواسم المشتركة بين الجميع». ويحتفظ بهذا اللقب حاليا مؤسس إسرائيل «ديفيد بن جوريون». في الوقت نفسه أكد «أحمد الطيبي» النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، أن نجاح القائمة العربية المشتركة في الانتخابات البرلمانية يعتبر حدثا غير مسبوق في تاريخ العمل السياسي والبرلماني في الكنيست. من جهتها، دعت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية القادمة إلي الالتزام بحل الدولتين. واعتبرت «منظمة التحرير الفلسطينية» من جانبها في بيان أن «إسرائيل اختارت العنصرية والاحتلال والمستوطنات، ولم تختر المفاوضات». من جانبه، هنأ الاتحاد الأوربي نتنياهو بالفوز داعيا إياه لاستئناف «عملية السلام». وفي إيران، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية «مرضية أفخم» امه «لا فرق بين أحزاب اسرائيل اذ ان جميعها معتدية».