وصلت مياه الفيضانات في عاصمة ولاية كوينزلاند الأسترالية إلي ذروتها أمس لكنها جاءت أدني من المستويات المتوقعة إلا أن برزبين ثالث أكبر مدينة في البلاد وغيرها من المناطق التي لحق بها الدمار تحتاج أعواما من إعادة الإعمار. وتحولت برزبين إلي أشبه ببحيرة من الأوحال بعد أن غمرت مياه الفيضانات 12 ألف منزل في المدينة وأودت بحياة 22 شخصا علي الأقل واعتبر 90 في عداد المفقودين. وقالت رئيسة وزراء كوينزلاند »انا بلاي« بعد أن تفقدت منطقة الكارثة من الجو "ما أراه يبدو أشبه بمنطقة حرب في بعض الأماكن"، مضيفة أن "كل ما استطعت رؤيته أسطح.. تحت كل سطح منها قصة مرعبة". وحذر مسئولون من خطر حدوث المزيد من الفيضانات في الأسابيع القادمة إذ يتبقي شهران علي انتهاء موسم الأمطار كما تتطلب السدود التي فاضت بالمياه سبعة أيام حتي تعود إلي مستوياتها الطبيعية لتواجه المزيد من الأمطار الغزيرة. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إنه من المتوقع أن تتحول عاصفة موسمية في بحر كورال قبالة الساحل الشمالي لكوينزلاند إلي إعصار في غضون ما بين 24 و48 ساعة. من جانبه، قال وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود أن حكومات ما يقرب من مائة دولة عرضت علي استراليا توفير مساعدات. جاء ذلك في وقت حذرت فيه السلطات الأسترالية المواطنين من العودة إلي منازلهم في المناطق المنكوبة والانتظار لبعض الوقت. وفي كارثة أخري، لقي قرابة 287 شخصا مصرعهم وشرد المئات بسبب الفيضانات العارمة الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي اجتاحت عدة مدن قرب ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية خلال اليومين الماضيين. وفي الفلبين صرح مسئولون في مكافحة الكوارث أمس أن سقوط أمطار غزيرة بشكل متواصل وفيضانات في وسط وجنوب الفلبين أسفر عن مقتل 42 شخصا والإضرار بمحاصيل وبنية تحتية تقدر قيمتها بأكثر من 23 مليون دولار. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة السريلانكية ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي شهدتها العديد من المناطق في البلاد إلي 21 قتيلا وتشريد أكثر من 325 ألف آخرين. ونشرت الحكومة أكثر من 30 ألفا من قوات الشرطة والجيش والبحرية وسلاح الجو بمختلف أرجاء البلاد للمساعدة في جهود إغاثة ضحايا الفيضانات. من جهة أخري، ألغيت مئات الرحلات الجوية في مطارات نيويورك أول أمس بعد أن هبت عاصفة ثلجية جديدة تعد ثاني اكبر عاصفة تشهدها مناطق شمال شرق الولاياتالمتحدة لهذا العام. وجري إلغاء أو تأجيل مئات الرحلات الدولية والداخلية في مطاري نيويورك وبوسطن، إلا أنه يتوقع أن تكون التأخيرات أقصر من تلك التي شهدها المطاران أثناء عطلة أعياد الميلاد والتي شلت المنطقة لنحو أسبوع.