غمرت مياه الفيضانات مساحات شاسعة من المناطق الشمالية الشرقية باستراليا أمس في كارثة بيئية آخذة في الاتساع في الوقت الذي فر آلاف السكان من منازلهم لتفادي تكرار ما سببته الفيضانات في عيد الميلاد . وقال وزير الخزانة بولاية كوينزلاند اندرو فريزر إن التكلفة النهائية لأضرار الفيضانات ستتجاوز مليار دولار أسترالي (980 مليون دولار). وعزلت بلدة روكهامبتون الواقعة علي بعد 600 كيلومتر شمالي برزبين عاصمة كوينزلاند مع توقع أن تغمر مياه يزيد ارتفاعها عن 30 قدما 40 في المائة من منازلها خلال الأيام المقبلة. وقال مكتب الأرصاد الجوية باستراليا أن مياه الفيضانات في البلدة قد تصل إلي تسعة أمتار اليوم وتصل إلي ذروتها إلي 9.4 متر بعد غد وهو مستوي مماثل للفيضانات التي اجتاحت المنطقة عامي 1991 و1954. وقد تؤدي الفيضانات إلي عزل أجزاء من ولاية كوينزلاند الاستوائية لأيام. جاء ذلك في وقت لقيت فيه سيدة عمرها 41 عاما مصرعها غرقا عندما جرفت مياه الفيضانات سيارتها. واضطر الآلاف لترك منازلهم في أول أيام العام الجديد بسبب الفيضانات التي غمرت منطقة أكبر من فرنسا وألمانيا وعطلت حياة أكثر من 200 ألف شخص. وفي اليابان، تسبب التساقط الكثيف للثلوج في إحداث فوضي مرورية في أنحاء متفرقة من البلاد، وذكرت وكالة أنباء "جيجي" اليابانية أن أكثر من ألف شخص قضوا ليلة رأس السنة في قطارات عالقة بإقليمي توتوري وشيمانه، غرب البلاد، كما تسببت الثلوج في عرقلة حركة النقل في الشوارع بشكل كبير حيث تكدست نحو ألف سيارة في مدينة دايسن بإقليم توتوري، علي مسافة نحو 20 كيلو مترا بعدما انزلقت شاحنة وقود وتسببت في عرقلة الطريق من الجهتين.