الصورة واضحة تماما، والفيديو المصور (ومدته 5 دقائق) يقدم مشهدا استعراضيا لتدمير متحف (نينوي) بالموصل...ملتحون بجلاليب بيضاء، بعضهم يغطي وجهه بلثام أسود، يقومون بتدمير التماثيل بالمعاول..ما نراه ليس أكثر من تمثالين أو ثلاثة، فيما تبدو التماثيل ضخمة (من الصعب الهرب بها) ربما أيضا من المجسمات أو المستنسخات، بإستثناء تمثال الثور المجنح الأشوري (وفي تحطيمه وحده جريمة وكارثة انسانية).. المشهد يشير إلي ما سبق نشره حول نقل داعش لأكثر من 1000قطعة أثرية، من متحف (نينوي)بالموصل، إلي سوريا! مشهد داعش في متحف (نينوي) يؤكد أيضا، أن تجارة الآثار هي أحد مصادرالتمويل الأساسية لتنظيم داعش، وأن ماحدث بالموصل، هو نوع من الإغارة لتحصيل أكبر كمية من الآثار، وهوعمل استعراضي (يحطم ويحرم التماثيل من جانب، بينما يقوم بنهبها، ويحلل بيعها من جانب آخر)..وبالفعل بدأت تظهر القطع المنهوبة في الأسواق الدولية، وبحسب جريدة الواشنطن بوست (قامت داعش بتهريب 100 قطعة أثرية من سوريا إلي بريطانيا، منها عملات ذهبية وفضية بيزنطية، وبضع قطع فخارية رومانية) خبيرالآثار السوري بجامعة اوهايو(عمرو العظم)أوضح أن التنظيم لا يعتمد فقط علي نهب المتاحف في تجارة الآثار، لكن يقوم بالشراء من أهالي المناطق الأثرية بأسعار زهيدة، ويقوم بتكليف مقاولين للتنقيب عن الآثار لحساب داعش..ويطالب العظم الأممالمتحدة بإصدار قرار بتجريم التجارة في الآثار السورية، مماثل لقرار تجريم التجارة في الآثار العراقية الصادر في 2003. (داعش) شركة مساهمة إجرامية لتجارة الآثار، ونهب البترول، وتجارة السلاح، والمخدرات، والأعضاء البشرية التي يأخذونها من الرهائن، ومن جنودهم القتلي..وهو ما جعلهم أغني منظمة إرهابية في العالم!