تحت عنوان(مهرجان داعش للرقص) أو(مهرجان صليل الصوارم)أطلق المصريون صناعتهم الثقيلة، سلاحهم الأقوي والأهم، للسخرية من داعش..تحولت داعش، وتحول نشيدهم العسكري المرعب صليل الصوارم، الذي صاحب عملية حرق الطيارالأردني، وقتل المصريين في ليبيا..تحول إلي أغان هزلية، ومهرجانات رقص صاخبة وساخرة، وألعاب كارتونية مضحكة...طوفان من الأغاني والفيديوهات الساخرة اجتاحت المواقع الألكترونية، والحياة اليومية.. قاموا بإعادة توزيع نشيد الدم(صليل الصوارم) وتحويله إلي موسيقي مهرجانات صاخبة بكلماتها السريعة، وإيقاعاتها الراقصة، علي طريقة(أوكا وأورتيجا)..قاموا بتحويل مشهد الذبح إلي مشاهد كارتونية هزلية، وتمثيليات ساخرة تنتهي بوصلة رقص شعبي وحركات عشوائية..انتشرت الفيديوهات الراقصة علي أنغام (صليل الصوارم) وانتشرت أغاني المهرجانات، تسخر من التنظيم وزعمائه (سلم لي ع البغدادي) و(سلم لي ع الصليل).. فيديوهات ساخرة تستقطع مشاهد سينمائية شهيرة لنجوم الكوميديا (محمد سعد، أحمد مكي، أحمد حلمي، خالد الصاوي، علاء ولي الدين) وتطوعها للرقص علي أنغام (صليل الصوارم) علي طريقة موسيقي المهرجانات. فيديو آخر ترقص فيه(صافيناز)علي النشيد الجهادي المرعب..فيديوهات ساخرة أخري لمصريين يقومون بمحاكاه مشهد الذبح، ثم يرقصون بطريقة مضحكة علي إيقاعات النشيد الداعشي..وفي حفل زفاف بالمنوفية، وضع العريس والعروس داخل قفص، بينما رقص أصدقاء العريس بالسيوف، علي موسيقي (صليل الصوارم) المهرجانية الهزلية. السخرية ليست فقط فعل مقاومة، ولكن أيضا هزيمة لفكرة الخوف، تحطيم له وقضاء عليه..في السخرية تفكيك لصورة الوحش، تحويله إلي مادة للسخرية والتهكم، إلي مجرد لعبة كارتونية خاوية .