راض بقضاء الله -فمنذ فتحت عيني علي الدنيا وجدت نفسي معوقا بمرض شلل الأطفال بالطرفين السفليين.. لم استسلم للمرض واجتهدت في التعليم حتي حصلت علي دبلوم تجارة عام 1002 وحصلت من مكتب العمل الخاص بالمعوقين علي شهادة تأهيل مهني للمعوقين.. وخلال بحثي عن عمل شريف يكفيني ذل المسألة خاصة انني من أسرة فقيرة ووالدي رجل فقير أصبت في حادث سيارة مروع كاد ان يقتلني الا انني نجوت من الموت بأعجوبة لأجد نفسي مصابا بكسر في العمود الفقري بالفقرات العنيفة تسبب في شلل رباعي بالأطراف وأصبحت قدماي التي كانت تحملني بصعوبة بسبب اعاقتي غير قادرة علي حملي بعد الحادث حتي يدعي عجزت عن تجفيف دموعي المنهمرة علي خدي بعد اصابتي بالشلل.. ومنذ 9 سنوات هي عمر هذا الحادث وانا طريح الفراش يومي مثل أمسي مثل غدي.. لا أشعر بالزمن إلا مجرد ورقة صغيرة تنزع من الأجندة المعلقة علي جدار الحائط المتهالك لتعلن عن انقضاء يوم ومجيء آخر.. المشكلة ان رقدتي بعد انهيار جسدي أصابتني بانهيار نفسي وأنا أشعر بشعور غريب انني بين الأحياء والأموات لست حيا مثلهم اتحرك وأسعي وانهض واتعب كما يتعبون ولست ميتا مرتاحا من متاعبي وآلامي التي فتكت بي ولم أعد أقوي علي احتمالها.. ليس ذلك كل ما في الأمر بل ان نظرات اسرتي لي وهي ترجع النظر خائبة وهي حسيرة تمزق قلبي تماما مثلما مزق طول الرقاد ظهري وأدي لاصابتي لقرح شديدة يشفق كثير من الناس من مجرد رؤيتها فما بالكم بي وأنا أحملها مضطرا علي ظهري لتزداد آلامي ومتاعبي.. ورغم كل ذلك فأنا لا أطلب شقة فارهة ولا أموالا طائلة ولكن ما أطلبه فقط من الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية هو حصولي علي معاش استثنائي رحمة بظروفي وبحال أسرتي الفقيرة لعل هذا المعاش يجفف من دمعي أو يخفف من ألمي واسمي أحمد حشمت عبدالله ضاحي وعنواني قرية الاشمونين مركز ملوي محافظة المنيا والتليفون هو 0147949810