مهما خططوا ونفذوا من عملياتهم الإرهابية الخسيسة فستظل مصر دائما وابدا كالجبل الشامخ الذي لا تهزه قطع صغيرة من الحجارة ألقاها صبية مجانين.. مهما قتلوا من مصريين مسيحيين أو مسلمين فلن ينالوا من وحدة هذا الشعب ومن تصميمه علي المضي بخطوات واثقة نحو استكمال مسيرة التقدم والرخاء.. موتوا بغيظكم فمثل هذه الصغائر لن تنال منا بل ستزيدنا تماسكا ووحدة وستزيد من المحبة والتسامح والاخاء بين أبناء هذا الوطن مسلمين ومسيحيين.. كم بغت دولة علينا وجارت ثم زالت وتلك عقب التحدي.. بيت من الشعر خرج من وجدان شاعر النيل حافظ إبراهيم ليعبر تعبيرا صادقا عن صلابة هذا الشعب في مواجهة كل باغ تسول له نفسه الاضرار بأمن مصر وأمانها واستقرارها حتي القرآن الكريم ذكر ان مصر هي حصن الامان لكل من اراد مكانا آمنا علي هذه الأرض.. فيا أيها الحاقدون ويا أيها المتربصون ويا أيها القتلة والسفاحين موتوا بغيظكم وأعلموا انكم لن تفلتوا من العقاب واعلموا ان غضب الشعب المصري وحزنه علي ابنائه الشهداء سوف يتحول إلي طوفان جامح سينتقم لابنائه ولن تزيدنا مثل هذه الاعمال الاجرامية الا تماسكا واصرارا علي مواجهة كل المخططات الإرهابية.. موتوا بغيظكم.. أو أذهبوا إلي الجحيم.. فمصر لن تكون مصر إلا بابنائها من الأقباط والمسلمين.. ومصر لن تبقي مصر إلا بكنائسها ومساجدها.. بصليبها وهلالها.. بتكاتف أبنائها علي مواجهة كل الصعاب مهما كانت.. مصر هي أمي.. نيلها جوه دمي ودم أخي القبطي.. شمسها في سماره.. شكلها في ملامحي.. حتي لوني قمحي لون خيرك يا مصر.. عشت يا مصر يا أجمل وأطهر أرض.. عشت يا مصر يا مصر الخير والحب والتسامح.. عشت يا مصر وليذهب اعداؤك إلي الجحيم.. عشت يا مصر قوية شامخة في كبرياء.. يا بلد الخير.. وبلد الحب.. وبلد القرآن.. وبلد الانجيل.. ورحم الله أولادنا وشهداءنا وعزاؤنا الوحيد انهم في جنة الخلد وجنة النعيم.. عشت يا مصر.