مقاتلان حوثيان خلال اشتباكات مع الجيش اليمني فى صنعاء شلل في صنعاء وإغلاق السفارات .. والحكومة تفقد السيطرة علي الإعلام شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس حرب شوارع بين الجيش ومقاتلي جماعة «الحوثي» وصلت إلي محيط القصر الرئاسي, وذلك قبل أن يتم التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار. قالت وزيرة الاعلام اليمنية نادية السقاف إن قصر الرئاسة في صنعاء تعرض لهجوم في الاشتباكات بين الجيش ومقاتلين حوثيين في إطار ما وصفته بأنه «محاولة انقلاب». وشهد محيط مقر الرئاسة اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين من جماعة الحوثي, وسط انتشار مكثف للدبابات والآليات العسكرية في جميع المناطق المحيطة بدار الرئاسة, وذلك في أشرس مواجهات منذ سيطرة الحوثيين علي العاصمة اليمنية في شهر سبتمبر الماضي. وسقط قتيلان و9 جرحي في حصيلة أولية للاشتباكات والتي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة, حسب مصدر مسؤول في وزارة الصحة. وأغلقت العديد من السفارات الأجنبية في صنعاء أبوابها, وفي مقدمتها الأمريكية والبريطانية والألمانية والهولندية. وتسببت الاشتباكات في توقف شبه تام للحياة بصنعاء وتوقف العمل في غالبية المؤسسات الحكومية والأهلية في العاصمة. وفي الوقت نفسه, تعرض موكب قياديين بارزين في جماعة الحوثي لإطلاق نار مكثف في صنعاء. وقالت وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف إن موكب الحوثيين الذي يضم مستشار الرئيس عن الجماعة صالح الصماد والقيادي البارز مهدي المشاط مدير مكتب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تعرض لإطلاق نار مكثف في شارع الستين بعد خروجهما من الاجتماع مع الرئيس, دون وقوع إصابات. كما تعرض موكب رئيس الوزراء, خالد بحاح, لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين حوثيين في العاصمة, عقب خروجه من الاجتماع, دون أن يصاب بأذي. وأوضحت السقاف أن «الفضائية اليمنية الرسمية (قناة اليمن الأولي) ليست تحت سيطرة الدولة, ولا وكالة سبأ الرسمية», مشيرة إلي أن «الحوثيين سيطروا عليهما تماما ويرفضون نشر بيانات الدولة, لذا أنا كوزيرة إعلام أرفع الشرعية عنهما». وتابعت: «من يرغب في متابعة أخبار وبيانات الدولة وما يحدث, يتابع قناة عدن, وليس الفضائية أو الوكالة, وسوف أستمر في بث الأخبار من موقعي علي تويتر». سياسيا, دعت الحكومة جميع الأطراف السياسية للتهدئة ونبذ العنف ودعم المسار السياسي لنقل اليمن إلي بر الأمان.