شيء محزن غياب منتخب مصر الوطني لكرة القدم عن نهائيات كأس الأمم الافريقية للدورة الثالثة علي التوالي بعد حصد ثلاثة ألقاب متتالية ايضا اعوام 2006 بالقاهرة و2008 في غانا و2010 في انجولا.. انطلقت البطولة امس في نسختها الثلاثين في غينيا الاستوائية والتي حلت بديلا للمغرب التي اعتذرت عن عدم التنظيم بسبب انتشار مرض ايبولا في القارة السمراء.. وليس مهما تداعيات هذا الاعتذار من عقوبات متوقعة لكن الاهم هو غياب منتخب مصر عن اهم حدث قاري يتطلع اليه العالم باعتباره اهم مسابقة بعد كأس الامم الاوروبية بعد ان اصبحت افريقيا منجما للاعبين الموهوبين اصحاب البنيان القوي بسبب سمات التكوين وطبيعة الارض والمناخ.. وفي وسط هذا الزحام بالحدث الكبير لكن لمصر دور انساني من خلال تواجد لجنة طبية عالية المستوي ذهبت الي مدينة مالابو العاصمة لمساعدة الاشقاء الافارقة علي مواجهة مخاطر هذا المرض القاتل ويأتي هذا تأكيدا لدور مصر تجاه اشقائها الافارقة حيث كانت مالابو اول عاصمة افريقية يزورها الرئيس السيسي بعد انتخابه لحضور مؤتمر القيمة الافريقي بعد انتهاء تجميد عضوية مصر في اعقاب ثورة 30 يونيو.. منتخب مصر هو صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة حصد سبعة القاب منها ثلاثة متتالية.. من المؤكد ان الكرة المصرية وفي قمتها المنتخب تأثرت سلبا بتداعيات الثورات التي اعادتنا سنوات للوراء بعد انتشار الفوضي والمطالب الفئوية واهدار قيمة العمل.. وهو التحدي الحقيقي الذي يواجهه الوطن فبدون العمل لن نخرج من هذه الازمة الاقتصادية الطاحنة.