مظاهرة داعية للتسامح بين الأديان فى غرب ألمانيا دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلي التعايش السلمي لمختلف الأديان في ألمانيا وتعزيز الحوار بينها. وأكدت, قبل ساعات من مشاركتها أمس هي ولفيف من الوزراء الألمان في مظاهرة أمام بوابة براندبورج في العاصمة برلين من أجل التسامح ، أن الحكومة الألمانية تبذل جهودا من أجل نجاح الاندماج. وقالت ميركل أمس « أنا مستشارة كل الألمان, بمن فيهم كل من يعيشون هنا علي نحو دائم, بصرف النظر عن أصولهم». وأكدت ميركل علي ضرورة الحوار بين الديانات واعتبرت أن هناك «كثيرا من الجهل». وأشارت مجدداً إلي تصريحات الرئيس الألماني السابق كريستيان فولف الذي قال» إن الإسلام جزء من ألمانيا». وتتصدر ميركل الصف الأول ضد حركة «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» (بيجيدا) الألمانية المناهضة للإسلام والتي اكتسبت زخماً بعد الهجمات التي شهدتها فرنسا مؤخراً ووصل عدد المشاركين في آخر مسيرة لها إلي نحو 25 ألفاً أمس الأول. وشارك إلي جانب ميركل ومسلمين ألمان, الرئيس الألماني يواكيم جوك وعدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية فرانك شتاينماير في المظاهرة من أجل التسامح التي دعت إليها منظمات إسلامية منها المجلس المركزي للمسلمين ورابطة الجالية التركية في برلين, علماً بأن اثنين بين كل ثلاثة من مسلمي المانيا البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة من أصل تركي. ونحو النصف مواطنون ألمان. وكان أكثر من مائة ألف شخص من الداعين للتسامح والرافضين للإسلاموفوبيا قد شاركوا مساء أمس الأول في مسيرات بمدن برلين ولايبزج وميونيخ وهانوفر. في غضون ذلك, أعربت السلطات الأمنية الألمانية عن مخاوفها من تنفيذ هجمات إرهابية علي أراضيها مماثلة لتلك التي شهدتها فرنسا يرتكبها مقيمين في المانيا, لكنها أشارت إلي أنه ليس هناك «أدلة أو معلومات محددة» علي وجود خطط لشن اعتداءات. وذكرت الهيئة في التقرير - المكون من 25 صفحة والذي نشرته صحيفة «دي فيلت» الألمانية أن هناك ترحيبا في منتديات باللغة العربية علي الإنترنت ومواقع إلكترونية باللغة الألمانية بالهجوم علي مقر مجلة «شارلي إبدو» الفرنسية الساخرة في باريس وتبريرا له.