في استجابة من الأزهر الشريف لتحديد معالم الحرم الرابع بجنوبسيناء والتي اطلقت جريدة الأخبار فكرته من خلال مقال للأستاذ ياسر رزق رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير واعقبها تحقيقان ميدانيان قام بهما الزميلان علاء حجاب وعمرو علاء الدين والمصور عبدالمنعم ممدوح. قرر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف تكليف مجمع البحوث الإسلامية بتشكيل لجنة لمرافقة أول قافلة دعوية متوجهة لمحافظة جنوبسيناء لدراسة ومعاينة المواقع التي تناولتها «الأخبار» علي أرض الواقع وهي وادي طوي الذي كلم الله به سيدنا موسي، وجبل التجلي الذي اندك من خشية الله، ومجمع البحرين المكان الذي تقابل فيه موسي مع الخضر الذي اتاه الله من لدنه علما، ومنطقة حمام فرعون التي عبر اليها سيدنا موسي بقومه وغرق فرعون وجنوده، ومنطقة سرابيط الخادم التي تحتوي علي المعبد الفرعوني الوحيد بجنوبسيناء والتي يحتمل ان تكون للقوم الذين مر عليهم سيدنا موسي وذكرهم القرآن بأنهم « للأصنام عاكفون »، وهي الاماكن التي اكتشفها الشيخ محمد عبد العظيم مدير المنطقة الازهرية بجنوبسيناء الأسبق في بحثه الذي استغرق 14 عاماً. وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الازهر « للأخبار » ان تحديد الاماكن المقدسة في قصة سيدنا موسي من الضروري البحث والتدقيق للوصول إليها، وهو ما يتطلب مشاركة كبيرة بين مؤسسة الازهر الشريف مع وزارة الاثار واساتذة التاريخ والجغرافيا وخبراء السياحة حتي تكون النتائج متكاملة، وقال ان الازهر الشريف من جهته قرر تشكيل لجنة يشرف عليها مجمع البحوث الاسلامية لمعاينة هذه الاماكن علي ارض الواقع في انتظار تقريرها وما توصلت اليه مع التأكيد علي ضرورة تحرك الجهات الرسمية الاخري لعدم تضارب النتائج وتشتيت الجهود.