حذرت دار الإفتاء المصرية من تنامي موجات "الإسلاموفوبيا" والحركات العدائية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، والتي كان آخرها تظاهر ما يقرب من 18 ألفا في مدينة دريسدن شرقي ألمانيا ضد ما أسموه ب "أسلمة الغرب". وأكدت دار الإفتاء أن مثل هذه التحركات ضد الإسلام والمسلمين لا تصب في مصلحة الشعوب الغربية في المقام الأول، لأنها تثير حالة من التوتر والكراهية في المجتمع مما يؤثر علي السلم المجتمعي، وينشر التطرف والإرهاب، هذا فضلًا عن أن المسلمين في أوروبا هم جزء من النسيج الأوروبي غير منفصلين عنه. وأضافت الدار أن التعايش السلمي والاعتراف بالأديان الأخري هو دليل علي التحضر والديمقراطية، وهو ما يتطلب وجود حالة من الوعي تمنع الانزلاق وراء أية محاولات استفزازية، تنعكس سلبا علي المسلمين أو علي من ينتمون إلي أي دين آخر.. كما أدانت "الافتاء" المصرية اختطاف متطرفين ليبيين لما يقرب من عشرين مصريًا من الأخوة الأقباط في مدينة سرت الليبية والتهديد بذبحهم. وأكدت دار الإفتاء في بيان لها أن الإسلام يحرم الاعتداء علي الإنسان مهما كانت ديانته أو خلفيته، وحرم كذلك سفك الدماء وإرهاب الأبرياء. وناشدت دار الإفتاء المصرية السلطات الليبية وعقلاء ليبيا التدخل لإطلاق سراح المختطفين المصريين، وسرعة التدخل لإنهاء هذه الأزمة.