حققت الجهود المكثفة والمتواصلة لأجهزة الأمن نتائج متقدمة لكشف الأبعاد الكاملة لجريمة الاسكندرية التي استهدفت كنيسة القديسين وراح ضحيتها 02 شخصاً بعد وفاة أحد المصابين متأثراً بجراحه.. توصلت أجهزة الأمن إلي خيوط مهمة تشير إلي أن جهات أجنبية وراء تنفيذ العملية الإرهابية وتزايدت الشكوك حول تورط تنظيم القاعدة في العملية عن طريق التخطيط والإعداد والتمويل وتجنيد بعض الأشخاص لتنفيذها. وقد توصلت أجهزة البحث بالتنسيق مع خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي إلي ملامح الرأس المجهولة المتحفظ عليها والتي يرجح أن تكون لمنفذ العملية الانتحارية بعد إخضاعها لسلسلة من عمليات التجميل والتجميع بعد أن كانت مشوهة بفعل الانفجار.. تبين أنها لشخص في العقد الثالث من العمر ذي ملامح مميزة بحواجب كثيفة وشعر أسود طويل وسوالف طويلة وعينين واسعتين وأنه حليق الشارب والذقن وإن كانت آثار الانفجار أضاعت الكثير من ملامح الوجه. وتشير الدلائل إلي أن ملامحه غير مصرية وتميل إلي ملامح جنسية أفغانية أو باكستانية.. ويجري الآن تحليل الحامض النووي له بالمعامل المركزية للمعمل الجنائي.. كما قام الرسامون برسم صورة تقريبية لملامح هذا الشخص بشكل مقرب للتوصل إلي أقرب صورة مشابهة له وتم علي الفور إدخال هذه الصورة علي أجهزة الحاسب الآلي لمطابقتها بصورة القادمين والمسافرين عبر المطارات والموانئ المصرية خلال الفترة الماضية ومطابقتها بصور جوازات السفر بالمطارات والموانئ في محاولة للتعرف علي شخصيته، كما يتم حالياً مطابقة ملامح الصورة مع صور الجوازات بجميع الفنادق بالاسكندرية والمحافظات حيث يحتمل أن يكون المتهم أو أعوانه أقاموا بأحد الفنادق قبل تنفيذ العملية الإرهابية. كما يقوم جهاز مباحث أمن الدولة بفحص القائمة السوداء للإرهابيين بالخارج الذين ينتمون إلي تنظيمات معروف عنها ارتكاب مثل هذه الجرائم لمطابقة الصورة المرسومة.