روعت بورسعيد بمأساة انسانية وكارثة اهمال جسيم راحت ضحيته طفلة رضيعة لاتتجاوز اربعة اشهر كانت اسما علي مسمي هي في شهادة الميلاد زينة في حضورها واشاعتها للبهجة لكل من رآها وهي تلعب وتضحك زينة ولكن غياب الضمير بالرقابة في احد معامل التحاليل والاشعة بالمدينة اطفأ هذه الشمعة مبكرا بحقنة خطأ اعطاها للرضيعة غير متخصص ومجرد فني بالمعمل تسببت في حدوث انفجار بامعاء الصغيرة فشلت معه محاولات الاطباء لانقاذ حياتها ويبقي حزن كبير علي رحيل هذه البريئة ولكن يستحيل ان تمر هذه المأساة بدون عقاب المتسببين فيها.. تقدمت والدة الطفلة زينة السيدة مني حفيلة ببلاغ رسمي للدكتور حلمي العفني مدير الشئون الصحية للتحقيق في هذه الواقعة البشعة ووسط دموعها التي لاتتوقف قالت والدة الطفلة رزقنا الله بالطفلة زينة منذ أربعة اشهر وكانت مثالا للجمال والطفولة البريئة التي تتنزع حب واعجاب كل من يراها بخفة حركتها وتفاعلها المبكر مع كل من يداعبها وللاسف ولدت زينة وهي مصابة بعيب خلقي كان يسبب لها مشاكل في عملية الاخراج وتم عرضها علي أكثر من طبيب واساتذة طب الاطفال وكلهم اجمعوا علي ضرورة اجراء جراحة لها كحل وحيد لهذه المشكلة واولي خطوات العملية هي اجراء مجموعة من التحاليل واشعة بالصبغة لتحديد منطقة العيب الخلقي في امعاء الطفلة وجهاز الاخراج وذهبنا لمعمل معروف ببورسعيد لاجراء الاشعة وفوجئت بالفني القائم بالعمل في هذا المعمل يقوم من نفسه ودون استشارة طبيب باعطائها حقنة الصبغة وقبل ان يحقن الطفلة طلبت منه ان يقوم بهذا الامر طبيب متخصص لكنه نهرتي بشدة وقال ان هذا عمله وهو يعرف شغله واحسست انه يعطيها جرعات كبيرة من الصبغة وبعدها مباشرة بدأت الطفلة تصرخ بشكل غير طبيعي وتتلوي من الالم فجأة توقفت عن البكاء بعد فرط الاعياء واحس العامل ان هناك بشيئا غير طبيعي فاستدعي مدير المعمل علي الفور والذي بدوره طلب نقلها علي وجه السرعة للمستشفي وتحدث مع الاطباء هناك واكتشفنا في المستشفي ان الحقنة احدثت انفجارا في الامعاء الغليظة كما اكد التقرير الطبي للمستشفي ان الحالة حرجة للغاية بعد ان تسربت الصبغة واحدثت تسمما داخل جسم الطفلة ولم يكن امامنا سوي الاقرار كتابة علي اجراء جراحة فورية لانقاذ حياتها رغم تضاؤل الامال وبعد العملية تم نقلها لحضانة في مستشفي الحضر. ولكنها نقلت للحضانة وهي مصابة بغيبوبة ولكن لم يكن هناك استجابة في قياس ضغط الدم وفي النهاية توقف القلب بعد 42 ساعة من مأساة المعمل ومحاولة انقاذها وتضيف الام استطيع ان اصف تلك الكارثة وقد عشتها لحظة بلحظة بين الرجاء والامل في انقاذ حياتها ولكن لا اريد ان تتكرر هذه المأساة مع ابرياء اخرين واطالب المحاسبة بشدة للمتسبب في هذه الواقعة البشعة ومن سمح له بممارسة ومهمة خطيرة تتعلق بحياة البشر دون ان يعرف عواقبها ولن يهدأ لي بال الا بعد ان يأخذ من اضاع فلذة كبدي الجزاء المستحق. ومن جانبه اكد الدكتور حلمي العفني ان التحقيقات ستأخذ مجراها بكل امانة وشفافية طبقا لمجريات الحدث والتقارير الطبية الخاصة به وستعلن نتيجة التحقيق في نهايته لبث الامان والطمأنينة في نفوس المواطنين