انفجر من الضحك وهو يقود سيارته بمجرد سماعه أغنية أليسا كنا في أواخرالشتا..تذكر مزحة صديقه الدائمة عن الاغنية..»يابخته كانت اليسا زي اليومين دول في عز البرد بتروحله من سكات» وهي اللي قالت في اغنيتها الكلام ده واعترفت علي نفسها..عاد بذاكرته الي شتاء روسيا أبرد أماكن الدنيا التي قضي في صقيعها اسبوعا لم ينسه..ياااه النساء والفتيات يخرجن بملابس غاية في الاناقة رغم البرد، الكل يخرج إما للعب علي الجليد او الاحتفال في الشوارع خاصة مع قرب حلول اعياد رأس السنة..الشتاء مبهج، النساء تتلون بلون الزهور ليحولن شتاءهن ربيع..ياااه كانت ايام.. حاول نسيانها بسرعة حتي لاتفسد عليه واقعه..وصل منزله، شم رائحة غريبة لم يهتم اكيد الاكل بيتجهز..عادي.. فجأة خرجت من الغرفة بطانية تمشي علي الارض.. تنتابه صدمة يهرول نحو الباب بعد اقترابها منه تجري خلفه..يصرخ عفريت عفريت البطانية لابسها عفريت..تقترب منه اكثر يصرخ تنادي ايه ياحبيبي فيه ايه ..انا مراتك فيه ايه ؟..ياشيخة حرام عليكي ايه اللي انت عاملاه في نفسك دا..ترد الجو برد اعمل ايه..طب اطلعي م البطانية بسرعة وكلميني كبني آدمه ..تخرج رأسها فلا يجد منها سوي زعبوط يتذكر ايام روسيا ثم يكمل كلامه ايه بقولك اطلعيلي م البطانية تخرج من بطانيتها فاذا به يجدها مرتدية دولابا كاملا.. يحاول الهدوء..ايه يابنت اللي انت عاملاه هو احنا في الاسكيمو.. بطانية فوق بطانية فوق ملاية فوق مليون حاجة..دا غير ال16 شراب في رجلك علي فكرة انت نسيتي تلبسي المرتبة. تكرر كلامها الجو برد اعمل ايه..ماتعمليش حاجة.. يدخل غرفته ليغير ملابسه يعود بخياله لأيام روسيا يااه بقي درجة الحرارة هناك 10تحت الصفر واللي لابسه عندهم آخرها جاكت..هو فيه ايه هو احنا ليه كدا اشمعنا احنا اللي حظنا يطلع كدا..ياربي مكنتش اطلع روسي واعيش حياتي في الجو الحلو اللي هناك..يسرح بخياله..يندمج.. وفجأة تدخل عليه زوجته البطانية وتصيح..اغرفلك عدس .