إنقاذ سىاح ألمان من الفىضانات فى استرالىا يستعد سكان مدينة روكهامبتون الاسترالية، الانعزال عن العالم حيث بدأو في تحصين منازلهم ومخازنهم بوضع أكياس من الرمال لحمايتها من تدفق مياه نهر فيتزروي الذي يمر في المدينة وبلغ ارتفاع منسوبه أمس 9,2 امتار، ويتوقع ان يزداد الي 9,4 امتار اليوم أو غدا، وذلك في أعقاب فيضانات هائلة تجتاح شمال شرق البلاد فيما تحذر السلطات من خطر الافاعي والتماسيح. وتعتبر روكهامبتون البالغ عدد سكانها 75 الفا، احدي اكبر المدن الغنية بالمناجم والأراضي الزراعية والتي تجتاحها فيضانات وصفتها السلطات ب"الطوفان". وتخشي فرق الإغاثة من بقاء مستوي المياه مرتفعا خلال اسبوعين علي الاقل مما يسهم في انتشار البعوض الحامل للامراض. كما حذرت ايضا السكان من خطر الافاعي السامة والتماسيح التي تأتي من فيضان الأنهار. وقال سكوت ماهافي مدير العمليات في اجهزة الطواريء "انه موسم التزاوج وقد خرجت الأفاعي فجأة من بيئتها الطبيعية ". وبالنسبة للتماسيح، اضاف " انه من الصعب رصدها وسط الحطام" الذي تجرفه المياه. وقد اغلق المطار وخطوط سكك الحديدية ومعظم الطرقات المؤدية الي روكهامبتون. وتقدر السلطات عدد المتضررين بمئتي ألف بعد أن غمرت الفيضانات 22 قرية ريفية وغطت المياه منطقة توازي مساحتها مساحة فرنسا والمانيا مجتمعتين. وقد توقف العمل في 75٪ من مناجم الفحم في ولاية كوين آيلند شمال شرق البلاد التي توفر نصف الاحتياجات العالمية من فحم الكوك الضروري للصناعة التعدينية. ونجا قطاع القمح في استراليا بصورة كبيرة من فيضانات كوينزلاند إذ أن هذه الولاية تمثل أقل من خمسة في المئة من صادرات البلاد. من جانبها، عرضت الولاياتالمتحدة الاثنين مساعدة استراليا. واعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان "ان سفارتنا في كانبيرا تراقب الوضع وعلي اتصال مع السلطات الاسترالية. نحن علي اهبة الاستعداد لتقديم المساعدة". وفي الفلبين، ارتفعت حصيلة الفيضانات التي تضرب البلاد منذ نهاية ديسمبر الماضي الي 12 قتيلا فيما تشهد بعض المناطق اسوأ احوال جوية منذ عشر سنوات. وغمرت المياه مدينة بوتوان الجنوبية، واضطر اكثر من اربعة الاف شخص للتوجه الي ملاجئ خوفا من حصول انزلاقات للتربة. وانتشلت فرق الاغاثة جثتي اثنين من المنقبين عن الذهب في ضواحي بوتوان. كما غرق عشرة اشخاص اخرين او طمروا في انزلاقات تربة في مناطق اخري منذ بدء الفيضانات في 29 ديسمبر. واعتبر شخصان اخران علي الاقل في عداد المفقودين.