رؤية: شوقي حامد ينشغل الوسط الرياضي حاليا بمعارك وهمية وصراعات خيالية تسعي لتحويل الانظار الي قضايا هامشية وتغيير الاتجاهات الي محاور فرعية وشغل الرأي العام بحوارات ونقاشات سفسطائية ليس من ورائها أي نفع.. من بين هذه الاشغالات التي غاص فيها جمهور الساحة الرياضية بكل طوائفه وفئاته وألوانه.. التنازع علي العمادة بين الكابتن حسام حسن والصقر أحمد حسن.. والصراع علي تأكيد خطأ الجهاز الفني للأهلي عندما اطلق سراح الموهوب حسين ياسر المحمدي والتركيز علي الرؤية الصائبة للجهاز الفني قدراته وامكاناته.. والقضية الثالثة استمرار الجهاز الفني للاسماعيلي بقيادةالكابتن عماد سليمان ومعاونيه محمود جابر واشرف خضر ام ابتعاده وتركه للادارة الفنية بسبب ما يتعرض له من مؤامرات وانقلابات وضربات. ورغم ان الحقائق المجردة والكاملة متوفرة وواضحة وضوح الشمس لكل من أراد التعامل معها والتثبت والتحقق منها، غير ان المساحات زخرت باجتهادات خاطئة ومحاولات غير صائبة وكلمات ملونة وعبارات فريقه وتعالو. نتناول كل قضية بتجرد ونزاهة.. ودون ميل أو تعاطف ودون مبالغة أو تزيد. العمادة المتنازع عليها لا أحد يستطيع ان ينكر البصمة الغائرة والومضة الواضحة والمشوار الطويل والمكانة السامية والمنزلة العالية للكابتن حسان حسن المدير الفني الحالي للزمالك وكابتن اندية الاهلي والزمالك السابق.. ولن تضيف لقب العمادة الي حسام أي شيء يدعم موقفه أو يرسخ موضعه.. فحسام أكبر وأفضل من أي أوصاف أو ألقاب وقد اعتبره بعض الزملاء الهرم الرابع الذي يجب ان يفخر به المصريون في كل الارجاء.. واذا كان لقب العمادة يعتمد علي مثل هذه المعطيات فانه وبلا أدني شك يستحقها ويتبوأها ويحتكرها مهما كانت معطيات الآخرين.. لكن مثل هذه الألقاب لا تؤخذ بهذه المستندات فقط وانما ينضم اليها وتعتمد في الفصل فيها علي الأرقام المسجلة والبيانات المدونة خاصة ونحن في عصر تظهر فيه قيمة مثل هذه الاحصائيات.. وطالما اعتمدنا علي هذه المعطيات فان الصقر احمد حسن يأتي علي القمة ويستحق العمادة دون أي شك أو غموض.. فتاريخه يزخر برقم لم يصل اليه أحد من المصريين أو الافارقة له حتي الآن 371 مشاركة دولية مع منتخب بلاده.. بينما توقف رصيد الكابتن حسام حسن عند 961 مشاركة.. ولا يفصل العميد عن اللقب العالمي المسجل باسم المكسيكي كلاديو سوارز وبمعه السعودي محمد الدعيع سوي بعض المشاركات القليلة ليبلغ مكانتهما حيث شارك كل منهما في 771 مرة.. وبهذا تستخدم المثل العربي الشائع »قطعت جهبذة قول كل خطيب«. موهبة المحمدي حسين ياسر المحمدي لاعب الزمالك الحالي والأهلي سابقا احد حبات عنقود الموهوبين واصحاب المهارات العالية والامكانات والملكات الفنية الجيدة.. ولاشك ان انتقاله للزمالك اضاف للفريق بعض القدرات التي كانت تنقصه في خط الوسط، كما اضاف للهجوم بعض الفاعلية والايجابية التي كانت تنقصه من قلة تكملة اللاعبين من العمق لمساندة الهجمات البيضاء. اسهم حسام حسن المدير الفني بنسبة كبيرة في تألق وتعملق المحمدي من خلال توظيفه الجيد وتكليفه بالمهام والواجبات المناسبة فضلا عن منحه المزيد من الثقة والوفير من الطمأنينية والاستقرار.. واسهم المحمدي بتركيزه وسعيه الدؤوب لاثبات ذاته وانتزاع احقيته في التواجد بصفة أساسية في تشكيلة الفريق في استقطاب تعاطف ومساندة الجماهير بكل فئاتها معه.. كل هذا حقائق ثابتة ودامغة ولا يجب ان نشكك فيها أو نقلل منها.. وللحق والصدق ايضا نؤكد ان المحمدي لم يستغل المشاركات التي شارك فيها مع الاهلي لينزع المصداقية ويستحق التواجد. ربما له الحق في ان يقول انها كانت قليلة وانها لم تكن كفيلة.. لكن المحمدي مع الزمالك شكل تاني كما كان جمال عبدالحميد علي نفس الشاكلة عندما مر بنفس الموقف والاختبار.. ولعلنا لا نستبعد انضمام المحمدي لمنتخب مصر، كما انضم جمال عبدالحميد عندما تألق في البيت الابيض. العمدة سليمان لابد أن يعلم جمهور الاسماعيلي المخلص والوفي ان زواج العمدة سليمان من قيادة كرة قدم الدراويش باطل أو لحظي ومؤقت.. والعمدة له كل الحق لان بقاءه غير مستقر ووجوده غير آمن في ظل المؤامرات والمراوغات التي يلقاها مع جهازه.. وكنت شاهد عيان ووسيط في بعض الاحيان لاستقدام مدير فني قاهري خلال الفترة الماضية.. وما زالت قيادة الدراويش تبحث لقارب فريقها عن مرفأ فني يرسو عليه.. والعمدة يعلم ويدرك كل هذه الامور ولاشك ان بقاءه واستمراره يعتبر تضحية كبري منه ولحبه الشديد وانتمائه العميق لهذا الصرح الكبير.. وربما يحتاج الامر الي جلسة مكاشفة ومصارحة بين الطرفين للاعلان عن نوايهما الواقعية ولكشف المستور دون اخفاء أو اضغام.