مساعد وزير الدفاع ورئيس هيئة البحوث العسكرية يتوسطان الملحقين العسكريين لدول الحلفاء أكد الدكتور أشرف صبري الباحث الذي كرمته القوات المسلحة أمس لدوره في إثبات حقيقة مشاركة الجيش المصري في الحرب العالمية الأولي أنه سعي لمدة 13 عاما علي جمع الوثائق والأدلة التي أكدت حقيقة مشاركة الجيش المصري في الحرب العالمية الأولي واستشهاد عدد كبير من جنودنا فضلا عن قيام مصر بمنح إنجلترا قروضا كبيرة.. وقال صبري في تصريح خاص للأخبار مجلس العموم البريطاني يبحث حاليا تسديد 2 مليار جنيه استرليني من الديون المستحقة لمصر خلال الحرب العالمية الأولي والتي تصل الي 28 مليار جنيه استرليني حصلت عليها من مصر خلال الحرب العالمية الأولي لافتا انه يعمل حاليا بالتعاون مع وزارة الخارجية للمطالبة بتسديد القرض كاملا بأسرع وقت خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر وأشار إلي أن اهتمامه بإثبات دور مصر في الحرب العالمية الاولي بدا عندما علم بان جده قد توفي خلال مشاركته في الحرب العالمية الأولي وأوضح الدكتور صبري أنه عندما كان يمارس هوايته بالغطس في شواطئ الاسكندرية وجد عشرات من السفن الحربية الاجنبية الغارقة والتي يشير تاريخها إلي الحربين العالميتين الاولي مشيرا إلي أنه قام بالسفر إلي العديد من الدول الاجنبية وطلب الاطلاع علي اسماء الشهداء المصريين الذين شاركو في الحرب العالمية الاولي بحجة التعرف علي اسم جده وأين استشهد وفوجئ بأن الوثائق تكشف وجود أسماء لعشرات آلاف من الضباط و الجنود المصريين خلال الحرب كما وجد شواهد القبور الخاصة بجنودنا محفور علي بعض منها اسماؤهم المصرية مشيرا الي ان الوثائق تؤيد دور مصر المهم في الانتصار علي الحلفاء وتشير الي قوة وبسالة الجندي المصري لذلك تم نقل جنود مصريين خصيصا لحفر الخنادق المهمة لاميال طويلة وقال انه فوجئ ان الدول الحلفاء خلال الاحتفاليات بذكري تلك الحرب لاتقوم برفع علم مصر والتي كانت سببا رئيسيا في انتصار تلك الدول لافتا ان ذلك الامر استفزه وقام بجمع مئات الوثائق من دول مختلفة وقامت هيئة البحوث العسكرية بتدقيقها والعمل عليها ومطالبة دول الحلفاء رسميا بالاعتراف بدور مصر وهو ما تم تحقيق في بريطانيا ودول الكومنولث. كانت القوات المسلحة قد احتفلت أمس بمرور 100 عام علي ذكري الحرب العالمية الاولي وما قدمه الجيش المصري من بطولات وتضحيات واعمال جليلة ساهمت في الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الانسانية..واناب الفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي اللواء امين حسين مساعد وزير الدفاع ورئيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء لحضور الاحتفالية الثقافية واكد اللواء جمال شحاته رئيس هيئة البحوث العسكرية أن الجيش المصري هو أقدم جيش عرفه التاريخ منذ أيام الفراعنة، وقد دافع عن الجزيرة العربية، ورد هجوم الصليبيين والتتار، وشارك مع الحلفاء في 5 أغسطس 1914، لنصرة الإنسانية ، وقد شارك في هذه الحرب بأكثر من مليون و200 ألف مقاتل، وقاتل في 3 قارات، أسيا وإفريقيا وأوروبا، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة. وأشار اللواء شحاته إلي أن الجيش المصري قدّم أكثر من نصف مليون شهيد في الحرب العالمية الأولي، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء في بلاد مختلفة بمقابر الكومنولث، وقد عبّر قائد جيوش الحلفاء في أوروبا عن بسالة الجندي المصري قائلا :» الجندي المصري هو المثل الأعلي للقائد المقاتل القوي العنيد.مشيرا إلي ان الجيش المصري يستمد قيمه وتقاليد حضارته الراسخة التي تضرب بجذورها في اعماق التاريخ مشيرا الي الدور الذي تقوم به هيئة البحوث العسكرية لتوثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالانجازات والتي من بينها المشاركة المصرية في الحرب العالمية الاولي وما قدمته من بطولات وتضحيات اشادت بها جميع الدول بدأ الاحتفال بعرض فيلم وثائقي تناول المشاركة المصرية مع قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الاولي في ثلاث قارات بصد هجوم العثمانيين من الشرق في الشام والعراق والجزيرة العربية دفاعا عنهم في اسيا وصد هجوم السنوسي من الغرب وهجوم سلطنة دارفور في افريقيا كما شاركت مصر علي الجبهة الاوروبية ب 100 الف مقاتل من سلاح العمال «سلاح المهندسين»والهجانه «حرس الحدود» وقاتلوا في 4 دول هي بلحيكا وفرنسا وايطاليا واليونان واستشهد عدد منهم ودفنوا بمقابر الكمنولث فكانوا سببا رئيسيا في انتصار الحلفاء ومنح العديد منهم وسام فيكتوريا الذي يعد ارفع الاوسمة العسكرية التي تمنح للقادة الذين اثروا في تاريخ البشرية. وفي نهاية الاحتفال قام اللواء امين حسين مساعد وزير الدفاع برفع علم مصر الي جانب اعلام دول الحلفاء وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين وقناصل الدول العربية والاجنبية. عمرو جلال