عكست الإدانة العربية والإسلامية لحادث الاعتداء الإجرامي علي كنيسة الإسكندرية حجم الغضب والرفض الشديدين لهذه العملية الإرهابية ذات الأهداف الخبيثة التي يعلم الجميع من وراء هذه الأعمال الدنيئة ممولا ومخططا ومنفذا، هذا العمل الإجرامي راح ضحيته العشرات من الأبرياء المصريين لم يفرق بين قبطي ومسلم ولم ينجح في تصديع الوحدة الوطنية التي امتزجت بدماء طرفي الأمة في مكافحة الاستعمار وحرب أكتوبر المجيدة. لابد من التنسيق والعمل الجاد لمكافحة الإرهاب ومحاصرته في جدول الأعمال العربي والإسلامي والدولي، وكل من أكتوي بنار الإرهاب وبات هدفا للإبادة المشبوهة والضمائر الخربة التي تحكم عمل القتلة ومن يدعمهم. وهذا ما دعا إليه الرئيس حسني مبارك عدة مرات في خطبته وضرورة عقد مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب.. والذين يتوهمون بأنهم بمنأي عن شرور الإرهاب عليهم أن يستفيقوا من أوهامهم فالإرهاب شر مستطير والأيادي الخبيثة التي تحركه لن تتوقف لنشر الموت وسفك دماء الأبرياء، وسلوكهم ثقافة الموت والقتل. والإرهاب نعتقد انه في ساعاته الأخيرة استهدف دور العبادة للأقباط والمسلمين وهذا يكشف انه يحتضر بعد أن فشل في هز الأمن والاستقرار في البلدان التي استهدفها. والرد الوحيد علي الإرهابيين الذين اعتدوا علي أهلنا في الاسكندرية هو التصدي لمواجهة الإرهاب وتسخير امكانات الأمة للوقوف صفا واحدا لاجتثاثه من جذوره وترسيخ الوحدة الوطنية لمنعه من الصيد في المياه العكرة وأن وحدة شعب مصر في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده للنيل منه هي الدرع الواقية للحفاظ علي أمن واستقرار وسلامة البلاد ودماء الشهداء لن تضيع أبدا.