المستشفى عاد للعمل بكامل طاقته بعد انهاء مشكلة التمريض امر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، بتحويل وردية تمريض مستشفي الاميري الجامعي بالاسكندرية، التي قررت الاضراب عن العمل إلي النيابة العامة بعدما تسبب اضرابهم في وفاة حالتين. وكلف رئيس الوزراء الدكتور السيد عبدالخالق، وزير التعليم العالي بالتوجه علي الفور إلي محافظة الاسكندرية، لمتابعة التحقيقات مع الممرضين الذين قرروا الاضراب ومحاسبة أي مقصر مهما علا شأنه في المستشفي وشدد علي ضرورة انتظام العمل بصورة كاملة بالمستشفي. واكد محلب ان ارواح الناس ليس فيها تقصير أو تهاون، واذا كان فريق التمريض لديه شكاوي من تأخر صرف حوافز أو غيره، فهذا ليس معناه ترك المرضي الذين ائتمونهم علي حياتهم ليلقوا مصرعهم. وقال رئيس الوزراء: سنحاسب كل مهمل، وكل مقصر، في أي موقع إداري، أو قيادي بالحكومة، وسنعيد الانضباط إلي دولاب العمل الحكومي. كما أكد الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، أن هناك استغلالا لمشكلة اضراب هيئة التمريض بالمستشفي الأميري الجامعي بالاسكندرية، وقام البعض بتأجيج المشكلة، لافتا إلي أن المستشفي عاد للعمل بجميع طاقته عقب الاجتماع الذي عقده مع إدارة الجامعة وممثلي هيئة التمريض. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس، إن المشكلة تعود إلي سوء فهم لمسميات الحوافز بين هيئة التمريض ووزارة المالية، مشيرا إلي أنه عقد اجتماعا بحضور رئيس الجامعة وإدارة المستشفي وممثلين عن هيئة التمريض وممثل عن المالية وتم الاتفاق علي تطبيق مبدأ المساواة مع جميع المستشفيات الجامعية في مصر. وأضاف أن النيابة العامة تقوم بالتحقيق في واقعة وفاة حالتين خلال أيام الاضراب بالمستشفي كان ذووهم قد تقدموا ببلاغات ضد هيئة التمريض في المستشفي وسننتظر ما ستتوصل اليه التحقيقات لأنه في حالة إثبات أن الحالات توفت نتيجة الاضراب فإن العقوبة ستكون مضاعفة. واشار إلي أن إدارة الجامعة ستقوم بفتح تحقيق في الواقعة للوقوف علي أسباب تصاعد الازمة ومن يقف وراءها، مؤكدا أحقية هيئة التمريض في الحصول علي حقوقها. وكانت الازمة تصاعدت صباح أمس حيث قامت هيئة التمريض باغلاق مبني العيادات الخارجية وقسم الاستقبال بالكامل مما أدي الي غضب المرضي والتشابك مع التمريض بالالفاظ والايدي نتيجة عدم تقديم الخدمة الطبية ..ومن جانبه قام الدكتور طارق خليفة مدير الطواريء بالمستشفي بابلاغ قوات الامن للتواجد خارج أسوار المستشفي لمنع الاشتباك بين المرضي والتمريض وحماية المرضي وذويهم..وخاصة بعد رفض ممرضات المستشفي التعامل مع مصابي حادث. مما تسبب في وفاة اثنين من المصابين. وقد توجه اهالي المتوفين الي تحرير محاضر بقسم الشرطة بالواقعة واتهام التمريض بالتسبب في وفاة ذويهم كما قام بعض الاطباء بالمستشفي بتحرير محاضر بعد أن عجزوا عن تقديم الخدمة الصحية نتيجة لاضراب التمريض .. ومن الجدير بالذكر ان هيئة التمريض بالمستشفيات الجامعية بالاسكندرية قد قررت تنظيم اضراب مفتوح عن العمل علي مدي الايام الخمسة الماضية بعد أن توقف صرف بدل النوبتجيات علي مدي الشهرين الماضيين بعد رفض مندوب وزارة المالية صرفها لتضاربها مع تطبيق الحد الادني للأجور. وكان قد تجمع المحتجون بساحة المستشفي الميري ورفعوا عدة لافتات احتجاجية مثل « إدارة الجامعة الفاشلة تشعل ثورة من جديدة» وقال مجدي البدري عضو اللجنة النقابية بالمستشفي الميري بالإسكندرية إن العاملين والممرضين يعانون من عدم صرف حوافزهم واجور السهرات منذ قرابة شهرين واشار محمد نجيب أحد المحتجين إلي انه تم تقسيم عمل الممرضين داخل المسشتفي اثناء الاحتجاج لضمان تقديم الخدمة للمريض . عيسي مرشد واماني عبدالله وامنية كريم