ثاني أكبر ديناصور في العالم.. وقطعة صخرية من سطح القمر..ونماذج من شهب ونيازك سقطت بمختلف الدول وغيرها من الأحجار والمقتنيات التي تعود بك الي عصور ما قبل الميلاد وحتي الآن ،هذا ليس مشهداً من فيلم خيال علمي ولكنها أشياء موجودة علي أرض الواقع بالمتحف الجيولوجي المصري، الذي تم نقله في مبني صغير داخل هيئة النقل النهري بمنطقة زهراء المعادي بشكل مؤقت منذ 1980م !.. بسبب هدم المقر الرئيسي له بميدان التحرير أثناء إنشاء مترو الأنفاق، قد يبدو وكأنك لم تسمع عنه من قبل رغم ان عمره 110 سنوات ويعد أول متحف جيولوجي في الشرق الأوسط وافريقيا والرابع علي مستوي العالم حيث تم افتتاحه عام 1904م وتتبع الهيئة المصرية للثروة المعدنية وزارة البترول. مبني المتحف الجيولوجي قد تمر عليه يومياً بمنطقة كورنيش المعادي دون ان تعلم قيمته او تقع عينيك عليه بسبب عدم وجود دلائل علي وجوده فالباب الرئيسي أمام محطة المترو قد لا تستطيع إيجاده بسبب شوادر البطيخ والذي كتب عليه هيئة النقل النهري فتظل تطوف المكان حتي تجده إلا أن تفاجئ انه موجود بمبني صغير ملحق لهيئة النقل النهري، بمجرد ان تصل الي هذا المبني تجد نماذج للديناصورات ومعرضا مفتوحا للأحجار قد تشعر ان هذا كل ما يوجد بالمتحف بسبب أسلوب العرض الفقير الآن ان المفاجئة التي فجرها لنا المهندس حجاج محمد مدير المتحف أن هناك قاعة خلفية تحتوي علي مقتنيات نادرة وتاريخية ويرجع بعضها لعصور قبل الميلاد والمعروض هو جزء صغير فقط اما الباقي فموجود بالمخازن بسبب ضيق المساحة.. المتحف يحتوي علي عدة أقسام يبدأ بالصخور التي تضم مجموعة كبيرة من الاحجار النارية والرسوبية والمتحولة من مختلف المناطق والجبال الموجودة بمصر وبالخارج وقسم للحيوانات اللافقارية والمقسم لكل عصر بيولوجي بداية من قبل الميلاد ومقترن بذلك طرق حفظ الحفريات وتقسيم جيولوجي بمصر وقسم آخر للحيوانات الفقارية وأبرزها حيوان « ارسينوثيريوم « الذي تم اكتشافه بالفيوم ويرجع وجوده من 35 مليون سنة وهو ما اتخذه المتحف شعارا له. و أكد ان المتحف يحتوي علي كنوز للحياة الحيوانية والنباتية والحجرية وبعضها نادرة مثل وجود أجزاء ثاني أكبر ديناصور في العالم والذي تم اكتشافه في الواحات البحرية وكان يعيش علي الأرض منذ 97 مليون سنة ويزن 80 طنا وطوله 34 مترا ويسمي» باراليتيتان سترومري» علي اسم مكتشفه، بالإضافة الي عدد من هياكل عظمية للديناصورات وحيوانات مختلفة التي عاشت في مصر وجماجم لقرود من عصر ما قبل الميلاد. كما يوجد مجموعة نادرة من قطع حجرية وصخور لنيازك سقطت علي الارض في مختلف بقاع العالم من بينها 3 في مصر ابرزه نيزك اسنا بقنا عام 1970. والقطعة النادرة هو حجر من القمر أهداه الرئيس نيكسون الي مصر عام 1973 ،بالاضافة الي مختلف الأحجار الكريمة والنفيسة الموجودة بالوطن العربي.