هناك من يتربص بأمن مصر ويشعل النار بين أبنائه وهو الإرهاب الأسود الذي أكد الرئيس حسني مبارك أنه لابد من قطع يد من تمتد إلي العبث بأمن مصر، في إشارة واضحة إلي الحادث الإجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، وراح ضحيته نساء وأطفال وعجائز والشباب، ذهبوا للاحتفال بالعام الجديد. هذا الحادث الإجرامي الغادر لم يكن يستهدف أقباط مصر ولكن كان يستهدف مصر كلها مسلميها وأقباطها، وهز الاستقرار الذي تعيشه مصر، وضرب الوحدة والمصير والمستقبل، وبث بذور الفرقة.. ومرتكب الحادث ومن وراءه استحلوا دم الأبرياء وقتل النفس المطمئنة التي حرم الله قتلها إلا بالحق. ومرتكب الجريمة جبان يهدف إلي الوقيعة بين أقباط مصر ومسلميها، وإيذاء الوطن، وتمزيق النسيج الوطني. الرئيس حسني مبارك خرج بعد الحادث بساعات وأعلن الحرب علي الإرهاب وخاطب الأمة وأكد ان العدالة قائمة والمواطنة محفوظة، وأن حرية العبادة مكفولة، وأن دماء المصريين لم تذهب هدراً.. وأن الإرهاب لن يفلت من العقاب، وسنقطع رأس لأفعي ونتصدي للإرهاب ونهزمه.. إن مصر لن تنكسر أبدا والجريمة القذرة لن تؤثر في قوتنا وسنقف صفاً واحداً وفي خندق واحد دفاعا عن بلادنا وأمتنا واستقرارنا وإنجازاتنا ووحدتنا وحياتنا.. إننا ركاب سفينة واحدة ولابد من تضافر الجهود لمواجهة المتربصين بأمن مصر وسنتصدي لجرائمهم فهم جماعات مرتزقة! وعلي كل المصريين التآخي ليتجاوز المجتمع هذه المحنة القاسية علي قلوبنا جميعا.