سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«ديلي ميل» البريطانية : قطر دولة بوجهين تستثمر في لندن .. و «إرهابية» في بلاد العرب
باحث أمريكي : 20 شخصية في الدوحة تمول الإرهاب من بينهم أعضاء بالحكومة
أمير قطر تميم بن حمد يقف منضبطا أمام ملكة بريطانيا التى استقبلته وشقيقه جوعان فى لندن نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرا مطولا بعنوان «هل قطر أكثر دولة بوجهين في العالم»؟ وذلك بمناسبة زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلي بريطانيا. يقول معد التحقيق آندرومالون إن قطر من ناحية تنفق مليارات الدولارات علي الاستثمار في بريطانيا ودول الغرب بينما هي من ناحية أخري في قلب دائرة الاتهام بتمويل أعمال ومنظمات إرهابية في الدول العربية. ويعرض التقرير المنشور علي موقع الصحيفة الإليكتروني صورة لمبني برج شارد Shard وهوأعلي مبني في العاصمة البريطانية لندن ويتجاوز ارتفاعه ثلاثمائة متر وهومملوك لقطر. كما يعدد التقرير معالم شهيرة تمتلكها قطر بالكامل أوتمتلك حصصا فيها، وعلي سبيل المثال متجر هارودز الشهير في لندن ومبني (وان هايد بارك) السكني الذي يبلغ سعر الشقة فيه 65 مليون جنيه استرليني أي حوالي 700 مليون جنيه وهوأعلي سعر لشقق سكنية في العالم وبورصة لندن التي تمتلك قطر 20 في المائة منها. ويقول التقرير إن كثيرين في بريطانيا لا يعرفون إن إمارة خليجية صغيرة عدد سكانها 300 ألف نسمة فقط هي التي تمتلك كل هذه الأموال والأصول في بريطانيا العظمي. لكن الصحيفة البريطانية تقول إن قطر لها وجه آخر خلافا لهذا الوجه، فبينما نظامها الحاكم مغرم ببريطانيا خصوصا والغرب عموما فهو غير راغب في ديمقراطية الغرب ولا في حرية التعبير كما في الدول الغربية. ويشير التحقيق إلي اتهامات لقطر بغض الطرف عن تمويل تنظيم «داعش» الإرهابي انطلاقا من أراضيها بينما هي في الوقت نفسه تنضم إلي تحالف دولي لمحاربة هذا التنظيم. كما يشير التقرير إلي أن هناك أصواتا عديدة في بريطانياوالولاياتالمتحدة والشرق الأوسط تصف قطر بأنها أكثر بلد بوجهين في العالم. وقال آندرومالون كاتب التقرير إنه سافر إلي قطر الأسبوع الماضي كي يكتشف الوجه الآخر لها غير الوجه المعروف عنها في بعض الاستثمارات في لندن، فوجد هناك حركة بناء ضخمة استعدادا لاستضافة كأس العالم عام 2022 التي ذكرت تقارير أن الدوحة اشترت هذه الاستضافة بالرشوة، كما وجد مالون سيارات فارهة في الشوارع بينما وجد عمالا فقراء يعملون في العراء في جو حار تتجاوز درجة الحرارة فيه صيفا 50 درجة مئوية. وأضاف الصحفي البريطاني أن الظروف التي يعمل فيها هؤلاء العمال أقرب لاستعباد البشر. كما يقول مالون إنه وجد مبني محاطا بتأمين مشدد وبسور حصين في منطقة الخليج الغربي بالدوحة وهومبني ليس له مثيل في العالم وعرف أنه مكتب حركة «طالبان» حليف تنظيم «القاعدة» في أفغانستان وباكستان. وسأل مالون الجيران عن المكتب فأبلغوه أن المتطرفين المقيمين فيه نقلوا إلي مكان مجهول قبل شهرين. وكشف الصحفي أنه كاد يتعرض للاعتقال بعدما اكتشف رجال الأمن وجوده فاحتجزوه لفترة ثم تركوه يمضي بعد تحذيره. كما يضيف التقرير أن منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان تقول إن هناك معتقلين في قطر يتم احتجازهم لأسابيع أوشهور دون توجيه اتهام لهم أوتقديمهم للمحاكمة، وكذلك فإن هناك متطرفين يعيشون بحرية في الدوحة وآخرين لهم صلات بإرهابيين ارتكبوا مذابح في سوريا والعراق ومن بينهم عبدالرحمن عمير النعيمي الذي قالت الولاياتالمتحدة إنه أحد ممولي تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وتنقل الصحيفة عن الباحث الأمريكي ديفيد واينبرج قوله إن حجم الأموال التي تجمع من قطر لتمويل الإرهاب مذهل. ويقول واينبرج الذي قدم مؤخرا للكونجرس الأمريكي شهادة التمويل القطري للإرهاب، إن قطر هي المصدر رقم واحد للتبرعات الخاصة لتنظيم «داعش» وغيره من المتطرفين في سوريا والعراق. وكان واينبرج قد أعد تقريرا وردت فيه أسماء شخصيات من العائلة الحاكمة القطرية منهم وزير الداخلية السابق عبدالله بن خالد آل ثاني الذي قدم دعما لشخصيات في تنظيم «القاعدة». كما كشف التقرير أن 20 شخصية علي الأقل من شبكة الإرهاب الخفية المرتبطة بالتنظيمات المتطرفة معروف أنهم يعيشون في الدوحة ويعملون فيها ويتمتعون بالحصانة وبعضهم أعضاء بارزون في الحكومة القطرية. وأشارت الصحيفة إلي تقارير تفيد بأن قطر نقلت جوا إلي ليبيا شحنات من الأسلحة لإرهابيين يعيثون فسادا فيها حاليا كما أنها تدعم تنظيمات منها «أنصار الشريعة» الذي كان وراء خطف وقتل السفير الأمريكي في طرابلس عام 2012. وتساءل كاتب التقرير: كل هذا يحدث وما زالت قطر تخطب ود الغرب بصفقات استثمار بمليارات الدولارات، فلماذا تلعب قطر هذه اللعبة المزدوجة القاتلة ولماذا يتعين علي الغرب أن يجاري هذا النهج ؟!