اللواء كامل الوزير خلال المؤتمر الصحفى عن أعمال الحفر فى قناة السويس الجديدة أعلن اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن يوم 6 نوفمبر القادم سوف يشهد مشروع قناة السويس الجديدة إنهاء الأعمال الحفر الجاف بقنوات الاتصال الأربع المقامة علي طول 35 كيلومترا من البلاح شمالاً وحتي الدفرسوار جنوباً بجانب الانتهاء من أعمال التكريك المائي لمدخلي القناة الجديدة لتكون قناة السويس الجديدة مهيئة لاستقبال الكراكات لبدء أعمال التكريك في كامل المواقع. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بموقع حفر إحدي قنوات الاتصال بمنطقة نمرة 6 بالكيلو75 شرق مدينة الإسماعيلية أن أهمية قنوات الإتصال تكمن في عدة محاور أهمها استغلالها كقناة تصريف المياه التي ظهرت بمواقع الحفر الجاف سواء أعلي منسوب سطح الماء أوأسفله بجانب أن تلك القنوات سيتم استغلالها كمنطقة مناورات للسفن العابرة بين القناتين وإقامة عدد من المشروعات السياحية والتجارية والترفيهية التي سيتم الإعلان عنها في مراحل متقدمة من المشروع . وأوضح الوزير أن الأعمال تسير وفقاً للتوقيتات الزمنية للمشروع والتي تم احتسابها بكل دقة بل تم إنهاء عدد كبير من الأعمال قبل الموعد المحدد حيث يعمل حالياً بالمشروع 73 شركة وطنية مستعينة بعدد 4100 معدة هندسية و18 ألف عامل وهي جميعها أرقام شهدت زيادة كبيرة مقارنة ببدء المشروع والتوقيتات الزمنية الجديدة مشيراً إلي أنه تم رفع حتي مساء يوم أمس 75 مليون متر مكعب من الرمال بجانب حفر 4 كيلومترات هي جملة أطوال قنوات الاتصال الفرعية . وأشار رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلي أن جميع الجهات المنفذة للمشروع سواء القوات المسلحة وهيئة قناة السويس بجانب الشركات الوطنية تعمل جميعها علي قلب رجل واحد وأن التنسيق كامل بين الجميع وهوما ظهر علي أرض الواقع باختصار مدة الحفر الجاف من 9 أشهر إلي 6 أشهر تم خلالها وضع عدد من الأسبقيات تم تقسيمها علي مرحلتين الأولي دخول الكراكات لمواقع الحفر الجاف والتي كان محددا لها في فبراير القادم وتم تقديمها لتكون في الأسبوع الثاني من نوفمبر والمرحلة الثانية أعمال توسعة جزيرة البلاح وتوسعة التفريعة الغربية من 250 مترا إلي 311 مترا عرض والوصول بها إلي غاطس 66 قدما لتكون موازية للقناة الجديدة . وأشار إلي أن وفقاً للحسابات ومعدلات الحفر فإن 42% من أعمال الحفر الجاف تم الانتهاء منها وستزيد إلي 50% الشهر القادم بعد زيادة معدلات الحفر من 900 ألف متر مكعب يومي مع بدايات المشروع إلي مليون و600 ألف متر مكعب يومي تم بالفعل رفعهم بعد عيد الأضحي المبارك . وحول عدد الأنفاق المزمع إنشاؤهم لخدمة مشروع تنمية أقليم قناة السويس قال إن عدد الأنفاق التي تم التصديق عليها وبدأت الدراسات الخاصة بها في العمل هي مجموعتان للأنفاق المجموعة الأولي تضم 3 أنفاق ببورسعيد 2 للسيارات ونفق للسكك الحديدية أما المجموعة الثانية فهي ثلاثة أنفاق شمال الإسماعيلية وهي نفقان للسيارات ونفق للسكك الحديدية وسيتم الإبقاء علي كوبري الفردان كوحدة استراتيجية يمكن اللجوء إليها في أوقات الطواريء كما ستقوم هيئة قناة السويس بإنشاء 12 مرسي للمعديات الجديدة لخدمة ضفتي القناة ، كما قامت الهيئة العامة للأنفاق بالتعاون مع اللجنة الاستشارية الرئاسية للمشروعات الهندسية برئاسة المهندس هاني عازر بوضع الدراسات الخاصة بتلك الأنفاق وإجراء المباحثات مع الشركات الموردة لعدد 4 ماكينات حفر عملاقة سوف تصل مصر بعد مرور 10 أشهر لبناء تلك الحفارات العملاقة وتجهيز مداخل ومخارج تلك الأنفاق . وعما يتردد بارتفاع منسوب المياه الجوفية بالجزيرة الوسطي بين القناتين أكد الوزير أن مايتردد غير صحيح بدليل وجودةجزيرة وسطي قائمة حالياً بمنطقة البلاح لا يتعدي عرضها 100 متر ولم يتم التأثير عليها بأي شكل من الأشكال وبالنظر إلي الجزيرة الوسطي الجديدة بين القناتين نجد أن أقل منطقة مساحة بينهما تصل لنحوكيلومتر أما أكبر منطقة تتعدي كيلومترين سيتم تستغلالهم في إقامة العديد من المشروعات دون التأثير علي التربة . وأضاف أنه تم بناء القناة الجديدة وفقاً لأحدث الطرق الهندسية المتبعة من ميول وتغطية جانبي القناة بالسواتر المعدنية والتدبيش أعلي وأسفل سطح الماء لتكون مؤمنة بشكل كامل من التيارات البحرية وعوامل النحر . وحول المستحقات المالية للشركات والعمال أكد الوزير أن جميع الشركات العاملة وعامليها تم صرف كامل مستحقاتهم المالية قبل عيد الأضحي المبارك بنسبة 100% وأن أي عامل إحتياج للأموال يتم صرف سلف مالية له يتم احتسابها من جملة مستحقاته الإجمالية ، أما بخصوص تكلفة أعمال الحفر فإن القوات المسلحة حريصة علي الوصول إلي أقل الأسعار مع ضمان جودة الأعمال حيث يتم احتساب المتر المربع ب 7 جنيهات ، وتجري حالياً عدد من المفاوضات مع شركات التكريك المائي والشركات المنفذة للأنفاق للوصول لأقل تكلفة مالية .. وعن الاستفادة من نواتج الحفر أشار إلي أن جميع نواتج الحفر يتم إستغلالها كاملاً سواء بإقامة أحواض الترسيب التي ستشهد إقامة لعدد كبير من المزارع السمكية ، بجانب رفع وتطوير كفاءة عدد من الطرق الحيوية المهمة كطريق بورسعيد رأس سدر والطريق الأوسط حتي الجفجافة والطرق الخاصة بعديات الركاب .