المسلمون والأقباط فى وداع ضحايا الحادث في مشهد مهيب.. شيع الآلاف من المسلمين والاقباط جثث ضحايا الحادث الارهابي الاثيم الذي شهدته كنيسة القديسين بالاسكندرية. حضر القداس الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية نائبا عن الرئيس مبارك واللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية والمهندس احمد المغربي وزير الاسكان واللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ورؤساء لجان الدفاع والامن القومي والصحة والشئون الدينية وحقوق الانسان. وقد اقيم القداس في السابعة مساء أمس بكاتدرائية الشهيد العجايبي ببرج العرب. وقد شارك الالاف من المسلمين والاقباط في الجنازة.. وتعالت صرخات اهالي الضحايا وبكاء الامهات الثكلي والشباب الذين فقدوا أعز ما لديهم في هذه الدنيا بسبب هذا الحادث الآثم.. عويل ونحيب في جنازة 71 قبطيا منهم وحيد والديه ومنهم اثنان من عائلة واحدة ولم يستطع احد الحديث.. اختلطت دموع المسلمين والمسيحيين في مشهد مأساوي احتضن كل منهما الاخر في مواساة بينهما ليؤكدا ان الاقباط والمسلمين يد واحدة لم يؤثر فيهم العمل الارهابي الجبان وبعد الجنازة هتف الاقباط والمسلمون مؤكدين علي الوحدة الوطنية لشعب مصر. لجنة برلمانية مشتركة وكان الوفد البرلماني المشترك قد وصل الي الاسكندرية وشارك في قداس وداع الضحايا بعد ان تفقد موقع الحادث والوقوف علي اخر تطورات الموقف.. ترأس الوفد البرلماني اللواء أمين راضي رئيس لجنة الدفاع والامن القومي وكل من د. مديحة خطاب رئيس لجنة الصحة والسيد الشريف رئيس اللجنة الدينية وانتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الانسان وعدد كبير من النواب من بينهم محمد أبو المجد نصار وعمر جلال هريدي وحرص نواب الشعب علي مشاركة اهالي الضحايا في حزنهم. قامت اللجنة بزيارة لمستشفي شرق المدينة الملاصق للكنيسة الذي استقبل عددا من المصابين في الحادث واستمعوا لشرح الموقف الصحي للمصابين من مدير المستشفي والدكتور سلامة عبدالمنعم وكيل وزارة الصحة بالاسكندرية. وأكد اللواء أمين راضي ان هذا الحادث هو حادث بشع هدد الشعب المصري بالكامل دون تفرقة بين مسلم وقبطي ولا يوجد أي دين من الديانات يسمح بقتل الابرياء واكد ان اللجنة المشتركة قامت بالزيارة الميدانية الي موقع الحادث بناء علي تكليفات من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس المجلس وانه سيجتمع صباح اليوم برئاسة سرور في مجلس الشعب لعرض تقريرها ومناقشة الحادث من جميع جوانبه واكد راضي ان خطورة الاعتداء تتمثل في انه يمثل شكلا جديدا من الاعتداءات الارهابية التي نفذت علي يد انتحاري وقال انه من غير المنطقي ان نسبق التحقيقات والاجهزة الامنية المنوط بها تحديد مرتكبي الحادث أو الربط بين الحادث وبين تهديدات تنظيم القاعدة للكنائس المصرية بينما اكد المستشار انتصار نسيم رئيس لجنة حقوق الانسان ان هذا الحادث الارهابي استهدف الوحدة الوطنية وعلي المسلمين ان يقفوا صفا واحدا في مواجهته. الأخبار أمام المشرحه تجمع العشرات من أهالي الضحايا أمام مشرحة كوم الدكة بوسط الاسكندرية في انتظار استلام جثث ذويهم الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي الغادر.. صراخ وعويل الأمهات الثكلي ملأ أرجاء المكان.. هتافات الأهالي تعالت للمطالبة بالقصاص من الجناة.. »الأخبار« التقت بأهالي الضحايا أمام المشرحة وعاشت معهم لحظات الحزن والأسي.. عائلة كرليس داود سليمان »02 سنة« تبكي فقيدتها ماري داود سليمان وأمها كريزا فوزي 45 سنة وشقيقة الأم زاهية فوزي »65 سنة« وقال كرليس: إنه اثناء الاحتفال بعيد رأس السنة داخل كنيسة القديسين فوجئوا بصوت انفجار مدو هز أركان الكنيسة والمباني المجاورة وكان هذا الصوت خارج الكنيسة واضاف انه كان يقف في الطابق الثاني بالكنيسة عندما سبقه للخروج منها والدته وخالته وشقيقته وظل في الكنيسة وبعد خروجهم بثواني معدودة سمع صوت الانفجار المروع فخرج لاستطلاع الأمر ووجد جثث والدته وخالته وشقيقته. شامية فقدت أسرتها وكانت تقف شامية إبراهيم صليب »55 سنة« بجوار الحائط تبكي علي فقدان تريزا فوزي صابر »05 سنة« ابنة خالتها وبناتها ميري داود »72 سنة« حاصلة علي ليسانس آداب واصابة ابنتها الاخري مارينا داود »02 سنة« حاصلة علي بكالوريوس علوم وتم نقلها بالاسعاف الطائر إلي القاهرة لعلاجها لان حالتها سيئة وقد فقدت ايضا ابنة خالتها الثانية وتدعي زاهية فوزي صابر »65 سنة« وقالت شامية انه يوم الحادث ذهبت إلي الكنيسة لاداء صلاة القداس بالكنيسة المرقصية بمحطة الرمل بينما ذهب أقاربها إلي كنيسة القديسين التي شهدت الجريمة وفقدتهم جميعا في هذا الحادث الأليم .