دعت كوريا الشمالية مع بدء العام الجديد الي تحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية مؤكدة الحاجة للحوار بعد عام شهد أول هجوم عي منطقة مدنية منذ وقف الحرب بينهما عام 1953. وفي افتتاحية مشتركة نشرتها الصحف الرسمية امس قالت بيونج يانج انه "ينبغي نزع فتيل المواجهة بين الشمال والجنوب في اقرب وقت ممكن، لخلق مناخ من الحوار والتعاون بين الشمال والجنوب يضع المصالح المشتركة للأمة فوق اي اعتبار آخر." وقالت الصحف انه "يجب انهاء خطر الحرب وحفظ السلام في شبه الجزيرة الكورية"، مؤكدة انه "اذا اندلعت حرب علي هذه الارض فانها لن تجلب سوي محرقة نووية". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراقبين ان ما أعلنته بيونج يانج يتماشي كثيرا مع النهج الذي اتبعته قبل عام في مسعي للتهدئة عندما ذكرت انه "ينبغي ان يتم دفع المصالحة الوطنية والتعاون بشكل فعال." ووصلت التوترات بين الكوريتين في 2010 لأحد أعلي مستوياتها منذ الحرب الكورية وذلك عندما قصف الشمال في نوفمبر الماضي جزيرة جنوبية مما أسفر عن مقتل اربعة أشخاص. في المقابل أعرب الرئيس الكوري الجنوبي "لي ميونج باك" عن ثقته في ان تحقق بلاده السلام في شبه الجزيرة الكورية ومزيدا من النمو الاقتصادي خلال العام الجديد. وقال "لي" في رسالة العام الجديد "أعتقد في قدرة الشعب الكوري علي التضافر وتحويل الأزمات الي فرص".