تبدأ العاصمة الأمريكيةواشنطن غدا مرحلة سياسية يجمع مراقبون انها ستكون شاقة وذلك مع تولي الكونجرس الجديد زمام الأمور وسط وعود المعارضة بعرقلة البرامج الإصلاحية للرئيس باراك أوباما. وسيواجه الرئيس الديمقراطي وادارته خصوما جمهوريين لديهم الغالبية في مجلس النواب وأقلية مدعومة في مجلس الشيوخ تمتلك القدرة علي تعطيل القرارات، ليبدأ اوباما بذلك مرحلة جديدة ودقيقة من ولايته قد تحدد مستقبل حملته لولاية رئاسية ثانية في 2012. وأعرب أوباما في وقت سابق عن توقعاته ب"معارك صعبة" في انتظاره في الفترة القادمة، وذلك قبل ان يبدأ عطلة مع أسرته في هاواي تم تمديدها ليوم اضافي حتي الاثنين القادم. وأقر مجلس الشيوخ قبل أيام بصعوبة اتفاقية "ستارت" الاستراتيجية التي كثف الرئيس وفريقه جهودهم لتمريرها في الكونجرس قبل بداية الدورة البرلمانية الجديدة. ووافق اوباما علي تمديد مؤقت للاعفاءات الضريبية المخصصة للاغنياء التي اصدرها سلفه جورج بوش، مخالفا بذلك وعدا انتخابيا كان قد اطلقه في حملته الرئاسية في مقابل قبول الجمهوريين بمجموعة مساعدات تمنح للطبقات المتوسطة مما قد يزيد العجز في الميزانية. وبينما دافع اوباما عن موقفه قائلا "ان الواقع اقتضاه"، تعهد من جانب اخر بانه سيواجه اي تمديد جديد لتلك الاعفاءات حتي 2012 وانه سيبقي "عنيدا" في دفاعه عن مشاريعه. وأشارت صحف أمريكية الي ان لدي الرئيس الامريكي خططا لتغيير مساعديه المقربين والاتيان بفريق عمل اكثر جرأة.