اجتماع الرئيس الامريكي مع ممثلي الدول المشاركة فى الهجمات علي داعش شن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة امس مجددا ضربات علي مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورياوالعراق قبل بدء اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستطغي عليها حملة مكافحة تجنيد مقاتلين اجانب. وتأتي الغارات الجديدة غداة اول ضربات جوية شنتها واشنطن وخمس دول عربية هي الاردن والسعودية والامارات والبحرين وقطر علي مواقع لداعش و»جبهة النصرة» وجماعة «خراسان» في سوريا والتي اسفرت عن مقتل نحو120 مقاتلا. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان التحالف شن غارات جوية علي مناطق بالقرب من بلدة عين العرب التي يطوقها التنظيم بالكامل وتعد ثالث تجمع للاكراد في سوريا موضحا ان اماكن في منطقة صرين ومناطق خطوط امداد داعش التي تبعد نحو35 كم جنوب شرق بلدة عين العرب تعرضت لغارات جوية من طائرات حربية جاءت من الاراضي التركية. الا ان مسئولا في مكتب رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو نفي ذلك مؤكدا انه لم يتم استخدام المجال الجوي التركي ولا قاعدة انجيرليك في جنوب البلاد في الضربات التي وجهها التحالف الدولي ضد داعش. واعلنت دمشق أن التحالف الدولي شن ضربات جوية علي مقرات لداعش في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سوريا والمناطق المحيطة.واعلن المرصد السوري وقوع 13 غارة علي مقرات ومراكز وحواجز لداعش في منطقتي الصناعة والهجانة قرب البوكمال. واعلنت واشنطن انها شنت ثلاث ضربات، اثنتان في سوريا وواحدة في العراق, دمرت او اضرت بسيارات لداعش.واكد البنتاجون ان هذه العمليات كانت «ناجحة جدا» موضحا انها تمت بواسطة مقاتلات وطائرات دون طيار وقاذفات و47 صاروخ توماهوك. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعلن امس الاول في بيان ان قوة التحالف تجعل من الواضح للعالم ان هذه ليست معركة امريكا وحدها. وفي تطور لاحق، لقي القائد العسكري لداعش في محافظة كركوك مصرعه في قصف جوي استهدف مواقع التنظيم المتطرف في غرب كركوك. من جانبه, اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي اكتفت بلاده حتي الآن بتسليم اسلحة للمقاتلين الاكراد ان المملكة المتحدة ليس لديها خيار آخر غير محاربة مسلحي داعش. وقال «إنها معركة من المستحيل عدم المشاركة فيها. هؤلاء الناس يريدون قتلنا»، مضيفا أن المتشددين خططوا للقيام باعتداءات في أوروبا وغيرها.وأضاف «نحن في خط مرماهم ويجب أن نقيم هذا التحالف كي ندمر في نهاية المطاف هذه المنظمة الشريرة». وذكرت صحيفة « الإندبندنت» إن كاميرون قد يدعوالبرلمان البريطاني فور عودته من قمة الأممالمتحدة في نيويورك لمناقشة مشاركة المملكة المتحدة في الضربات. واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان انقرة يمكن ان تقدم دعما عسكريا او لوجيستيا للعملية. وكانت تركيا قد رفضت في باديء الامر المشاركة في التحالف. وفي نيويورك, يعقد اوباما اجتماعا خاصا لمجلس الامن الدولي يهدف الي اصدار قرار ملزم لوقف تدفق «المقاتلين الارهابيين الاجانب».ويشكل التصدي للمقاتلين الاجانب احد اوجه الكفاح «الشامل» ضد داعش. ووفقا لارقام المركز الدولي للدراسات حول التطرف الذي يتخذ مقرا له في لندن, فإن حوالي 12 ألف مقاتل اجنبي من 74 بلدا مختلفا التحقوا بالتنظيمات المتطرفة في العراقوسوريا مما يشكل اكبر تعبئة اجنبية منذ حرب افغانستان في الثمانينات.