المواطنون فى حالة هلع وهم يأخذون أبناءهم من المدرسة هل كان هو المستهدف من العملية الارهابية امس.. حال الواقع يرجح ذلك فقد كان احد شهود الاثبات في قضية الهروب الكبري المتهم فيها محمد مرسي من وادي النطرون فقد كشفت شهادة المقدم محمد محمود أبو سريع أحمد رئيس مباحث ليمان طرة 432 الصحراوي بوادي النطرون السابق والذي استشهد صباح امس امام وزارة الخارجية والتي ادلي بها امام المحكمة تفاصيل خطيرة حول عملية اقتحام السجون التي وقعت خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 حيث فوجئ رئيس المباحث بإذاعة الخبر في الفضائيات قبل تنفيذ الهجوم علي السجن.. وقال «أبو سريع» في شهادته امام محكمة جنح مستأنف الاسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب بجلسة الاحد 14 ابريل 2013 وفي ظل حكم الرئيس المعزول إن مجموعة من الملثمين قاموا صبيحة يوم 29 يناير عام 2011 باقتحام السجن، مستخدمين لوادر ومعدات بناء ثقيلة، مصطحبين عددا كبيرا من السيارات ومدججين بعدد كبير من الأسلحة ولودر قاموا باستخدامه في هدم بوابات السجن.. وأضاف في شهادته الذي دعمها ب 125 صورة وبعض مقاطع الفيديو وقدمها للمحكمة أن الملثمين تمكنوا من السيطرة علي قوات التأمين بالسجن، التي نفدت ذخيرتها، ونجحوا في تهريب عدد كبير من السجناء السياسيين المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الجهادية، ثم توجهوا لإخراج السجناء الجنائيين وقد رفض نحو 200 سجين منهم الهرب.. أشار انه كان مقيما بسجن وادي النطرون مع الرائد محمد القاضي وانه في يوم السبت الموافق 29/1/2011 صباحًا استشعر القلق فقام بالاتصال تليفونيًا بالعميد عصام القفصي مأمور السجن علي التليفون الداخلي وطلب منه إلغاء زيارة أهالي المساجين في هذا اليوم لأن الوضع الأمني لا يسمح وعدم تسليم مفاتيح السجن لشاويشة العنابر.. وانه تم الاتفاق علي توزيع الوجبات الغذائية علي غرف السجن غرفة غرفة بقوة السجن كاملة نظرًا للظروف الأمنية آنذاك وعدم فتح العنابر في ذلك اليوم ووافق العميد عصام القفصي علي ذلك وقمنا بتوزيع الغذاء بقوة السجن كاملًة علي السجن بواسطة مفتاح الماستر الرئيسي ومحدش خرج في ذلك اليوم غير المساجين الخاصين الممتنعين، ودول سهل السيطرة عليهم لأن عددهم قليل ولانهم هم من يقومون بإعداد الوجبات للسجن كله.. وأكد علي أن التحريات التي قام بها اثبتت أن المقتحمين مجموعات مسلحة منظمة وأن عملية الاقتحام كان مخططا لها مسبقًا بدليل تجهيز اللودر والأسلحة والمعدات الأخري وأن المداخلة التليفونية بتاعة الست كانت من ضمن خطة الاقتحام لإثارة الفوضي والبلبلة بين أوساط المسجونين لتسهيل عملية الاقتحام، وواحد من المساجين قالي أنه شاف أثناء هروبه من السجن مجموعات من المقتحمين يقفون بجوار سيارات علي الطريق الصحراوي وبصحبتهم بعض السجناء السياسيين.