زحام فى أول ايام التسجيل الألكترونى لمرضى الكبد معهد الكبد اكتفي بإعطاء المرضي ورقة بالموقع الألكتروني سؤال حائر تردد أمس علي السنة المصريين من مصابي فيروس سي والذين ذهبوا الي مراكز علاج الكبد في انحاء الجمهورية لتسجيل اسمائهم يمنيهم الأمل في العلاج بالدواء الجديد «سوفالدي»في أول يوم للتسجيل حيث لم يحصلوا في تلك المراكز علي ورقة مدون به الموقع الألكتروني الذي يمكنهم ارسال اسمائهم وعناوينهم عليه. المئات منهم أعرب عن غضبه بسبب هذا الاجراء بتسجيل البيانات عن طريق الموقع الالكتروني فقط معللين غضبهم بأنهم لا يعرفون القراءة والكتابة وأغلبهم لا يعرف التعامل مع الكمبيوتر واكثرهم لا يملكونه وان علي الدولة ان تبحث لهم عن وسيلة أخري يسجلون بها بياناتهم. بينما أكد بعض من حاولوا التعامل مع الموقع بأنه مع الأسف خارج نطاق الخدمة عندما دخلوا عليه للتسجيل. الأخبار قامت بجولات علي المراكز الطبية المخصصة لمرضي الكبد. وأمام بوابة المعهد القومي للكبد وقفت لا تدري اين تذهب ومرضها ظهر علي وجهها بأنها تريد من يدلها علي الطريق لتسجيل اسمها لتحصل علي دواء مرض الكبد الجديد..ليأتي لها رجل طويل القامة من بعيد يعطي لها ورقة صغيرة مدون بها اسم الموقع الذي ستدخل عليه وتسجل بياناتها..هي امال محمد مطاوع والتي تبلغ من العمر 47 عاما وكأن المرض قد هزمها..استيقظت منذالصباح الباكر وحضرت الي المعهد القومي للكبد لعل من نتيجة لهذا الدواء الجديد لدائها «فيروس سي» والذي اصبح ينغص عليها حياتها وكأنها تصرخ منه و تقول «دواء لدائي» والذي ستحصل عليه علي نفقة الدولة..خاصة وان لديها 3 أطفال تنفق عليهم و زوجها تركها منذ زمن بعيد ولا تعرف له طريقا..بالاضافة الي انها لا تمتلك جهاز كمبيوتر في منزلها لكي تدخل علي هذا الموقع و تسجل جميع بياناتها. «لا املك كمبيوتر» أما ثابت عبد الخالق خليفه والذي حضر من محافظة الفيوم لتسجيل اسمه للحصول علي الدواء الجديد لمرض «فيروس سي» ليجد في النهاية انه يحصل علي ورقة صغيرة تكاد لا تري مدون عليها اسم الموقع الذي سيدخل عليه ليدون بياناته ..و الحقيقة التي قالها ثابت انه لا يمتلك جهاز كمبيوتر في منزله لانه لا يمتلك ما لا يكفي لشرائه ..وان قوت يومه الذي يحصل عليه يكفي ابناءه المكونين من 5 بنات و ولد. قالت شادية عبد الحميد انها تعاني من فيروس سي منذ 10 سنوات تنتظر مصيرها إما في العلاج او قضاء الله بعد ان انفقت كل ما لديها علي شراء ادوية الكبد دون فائدة .. فعلي الرغم من توفير علاج سوفالدي الجديد تقول شادية انها ليس لديها امل.. وقالت شادية انها جاءت اليوم لتسأل عن كيفية التسجيل في العلاج الجديد ولكنها فوجئت بأن المركز اكتفي بإعطائهم عنوان الموقع الإلكتروني فقط وقالت انها لا تعرف القراءة والكتابة. ومن امام معهد الكبد يقول محمد السيد اسماعيل انه يعاني من فيروس سي منذ 4سنوات وانه يقوم بدفع مصاريف العلاج حيث انه قام بأخذ حقن الريبافيرين والأنترفيرون و العديد من ادوية الكبد ولكن دون جدوي و انه جاء اليوم إلي المعهد عقب اعلان وزارة الصحة ان نسبة الشفاء في العلاج الجديد تصل إلي 95٪ ولكنه فوجئ بأن المعهد إكتفي بإعطائه ورقة عليها اسم الموقع الإلكتروني فقط ويقول صفوت مصطفي انه يعاني من مرض فيروس سي منذ اكثر من 20 عاما و عندما اعلنت وزارة الصحة عن التسجيل الإلكتروني شعر ببريق الامل خاصة ان نسبة الشفاء به كبيرة ولكنه فوجئ بأن الموقع خارج الخدمة مستنكرا اهمال وزارة الصحة في توفير طرق سهلة لجميع المواطنين المتعلم منهم و الامي. وفي البحيرة أشتكي عدد كبير من المرضي وخاصة البسطاء والفلاحين وكبار السن من عدم قدرتهم علي التوجه لمكاتب الانترنت وطالبوا بتخصيص جهاز حاسب ألي داخل مركز الكبد لتسجيل رغباتهم رحمة بهم ، فيما أكد الدكتور محمود عبد الفتاح خليفة بمركز الكبد بأن المستهدف يوميا لآستقباله بالمركز لآجراء الفحوصات والتحاليل يوميا من المرضي 400 مريض يوميا حيث من المقرر أستقبال المرضي بدءا من يوم 22 سبتمبر. وفي أسوان توجه منذ الساعات الأولي من صباح أمس المئات من مرضي التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي ) الي نوادي النت كافيه لتسجيل حالتهم المرضية وإرسال بياناتهم الي الموقع ومن جانبه قال الدكتور عادل عدوي وزير الصحة ان هناك 32400 مريض تقدم عبر الموقع الالكتروني حتي عصر أمس.. مشيرا إلي استمرار عمل الموقع 24 ساعة لتلقي طلبات مرضي فيروس «سي». واضاف انه تم تفعيل خدمة الخط الساخن رقم 19153 لتلقي استشارات المواطنين بالاضافة إلي رقمي 105 - 137. واشار عدوي إلي ان مكان وحدة العلاج يتم تحديده بناء علي منطقة سكن المريض الموضحة ببطاقة الرقم القومي.