سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللحظات الأخيرة في حياة أبو شيتة قبل مصرعه قال لقوات الأمن: أصبتم أخي بالعمي.. ومش هاسبكوا.. ثم أطلق النار
مفاجأة: أبوشيته مسئول الإعلام في جماعة بيت المقدس ومساعده تولي تصوير عملياتها
محمد السويفى بعد مصرعه فك شفرات أجهزة اللاب توب والعثور علي أسماء وهواتف قيادات إرهابية كشفت مصادر أمنية ل «الأخبار» عن مفاجآت خطيرة في قضية مقتل فايز أبو شيتة ومساعده علي يد قوات الأمن أول أمس بعد تبادل لإطلاق النار استمر ساعتين.. حيث اكدت المصادر ان الارهابيين هما مسئولا الاعلام في جماعة أنصار بيت المقدس وان اختباءهم داخل العريش كان بهدف تصوير عملية كان يتم الاعداد لها.. وان اجهزة الأمن استطاعت فك شفرات اكثر من لاب توب عثر عليها في شقة المتهم بعد مصرعه وقالت المصادر انها تحوي اسماء عدد من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس فضلنا عدم ذكرها حتي تتمكن الاجهزة الأمنية من القبض عليهم، وقد عثر علي صور لعمليات ارهابية تم تنفيذها في شمال سيناء وكذلك فيديوهات لتفجير خطوط الغاز وعملية ذبح المواطنين الاربعة التي نفذتها جماعة أنصار بيت المقدس بحجة تجسسهم لحساب اسرائيل، وكذلك ارقام تليفونات خاصة بكوادر التنظيم.. واوضحت المصادر ان فايز أبو شيتة ومساعده محمد عادل السويفي شاركا في عملية ذبح المواطنين الاربعة حسبما اثبتت التحريات.. وكشفت المصادر عن ان اجهزة اللاب توب حوت ايضا خططا لمهاجمة مؤسسات شرطية وعسكرية.. وروت المصادر عن آخر اللحظات في عمر فايز أبو شيتة قائلة: انه اخذ يصيح في القوات التي حاصرت المكان الذي اختبأ فيه مطالبا بانسحابها وظل يطلق النار من سلاحه الآلي بطريقة هستيرية قائلا «انتوا تسببتوا في اصابة اخويا بالعمي - يقصد حمادة أبو شيتة - ومش هسبكوا» حتي نجح ضابط العمليات الخاصة في التسلل للشقة واطلاق النار عليه ليلقي حتفه في الحال قبل تفجير حزام ناسف كان يرتديه.. واشارت المصادر إلي انه قام باطلاق النار علي ابنة شقيقته قبل مقتله بثلث الساعة لمطالبتها له بالاستسلام حفاظا علي حياة اسرته واضافت المصادر انها تدعي اسراء حسام الدين معوض النخلاوي 17 سنة.. وقد عثر علي عدد من الكتب داخل شقة المتهم منها «المراحل المتوقعة لتطور العمل الجهادي» و«أهداف العمل الاعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس».. وقالت المصادر ان المتهم افلت من المطاردات الامنية 5 مرات وان مساعده محمد عادل السويفي احد المتهمين في تفجير مديرية أمن القاهرة وانه حاصل علي بكالوريوس نظم معلومات وكان يتولي تصوير العمليات التي تنفذها جماعة أنصار بيت المقدس ويتولي رفعها علي موقع اليوتيوب.. وتعكف الاجهزة الامنية بقيادة اللواء هشام درويش مدير مباحث شمال سيناء علي ضبط الاسماء المنتمية لجماعة أنصار بيت المقدس والتي عثر علي اسمائها علي اجهزة اللاب توب تحت قيادة اللواء فؤاد طلبة مديرالأمن ونائبه اللواء علي عزازي. «الاخبار» انتقلت إلي موقع الحادث الذي شهد تبادلا لإطلاق النار لأكثر من ساعتين حتي تمكنت قوات الأمن من قتل التكفيري فايز عبد الله ومعه زميله السويفي بعد ان دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الامن والتكفيريين. تبين أن المنطقة التي يقطن فيها التكفيري حديثة ضمن الامتدادات العمرانية للعاصمة العريش ورغم انها ضمن التقسيمات الجديدة إلا ان المرافق تصل إليها ويبدو عليها الهدوء، وهذا سر اختياره لها للاقامة فيها ليكون بعيدا عن أنظار الشرطة حيث يقيم في شقة بالطابق الثالث من العمارة والتي تتكون من غرفتين وصالة. وقد عثر علي جثة التكفيري فايز في غرفة، والسويفي في غرفة اخري. ليتمكنا من اطلاق النار علي القوات وتشتيتها. كما ظهر انه تم تجهيز اسطوانة الغاز لاستخدامها في مواجهة القوات أثناء عملية الاقتحام. المنطقة لا تبعد عن ساحل البحر سوي 500 متر وهي قريبة من شارع أسيوطبالعريش ومع ذلك لم يشعر سكان المنطقة بهما. كما أكد ذلك احد المواطنين في المنطقة الذي فضل عدم ذكر اسمه .وأضاف أننا لم نشعر بوجودهما بل كانت تبدو عليهما حالة من الهدوء ويبدو انه الهدوء الذي يسبق العاصفة التي شهدناها أمس بعد تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن. وقال انه لم يصدق ما حدث بالأمس كغيره من السكان ولكن «الحيطان تداري بلاوي». كما يقول المثل. وأشار إلي ان ما حدث جعلنا نعيش الأحداث التي تشهدها منطقة جنوب رفح والشيخ زويد عند مواجهة قوات الأمن للتكفيريين بشكل يومي حيث دبت حالة من الذعر والخوف علي سكان المنطقة والكل اختبأ في منزله واجبر السكان علي غلق النوافذ حتي لايصابوا من تبادل اطلاق النار بين القوات والتكفيريين . وقال احد الجيران ان فايز استأجر الشقة التي يقيم فيها هو وزميله عقب أحداث عزل مرسي وقام بحلاقة لحيته ولم نشعر بوجودهما عند الخروج او دخول العمارة. وكانت حادثة الأمس مفاجأة بالنسبة لنا في الشارع. ولم يصدقوا ان هدوء التكفيري سبق عاصفة مواجهته لقوات الامن. وأضاف ان من يسكن باقي شقق العمارة طلبة يدرسون في جامعة سيناء والذين تركوها عائدين إلي ذويهم إلي حين بدء الدراسة في العام الجديد. حيث لم يظهر في الشقة التي شهدت مقتل فايز وزميله السويفي واسراء غيرهم حيث بدت الشقة خالية من باقي افراد الاسرة حيث تشير المعلومات التي رصدتها اجهزة الامن الي ان باقي اقاربه يقيمون بحي الصفا بالعريش. واكد اللواء علي عزازي نائب مدير الامن ان المداهمات مستمرة تحت اشراف اللواء فؤاد عثمان مساعد وزير الداخلية مدير الامن لضبط العناصر التكفيرية التي ارتكبت ممارسات ضد قوات الامن خلال الفترة الماضية حتي يعود الامن والاستقرار إلي سيناء. واضاف أنه تم تكثيف الوجود الامني في منطقة الحادث لانهاء الإجراءات التي تقوم بها الادلة الجنائية وفريق النيابة بشمال سيناء في اطار التحقيقات التي ستجريها النيابة في الحادث. واضاف انه يجري تفريغ المعلومات التي تتضمنتها اجهزة اللاب توب وهي تكشف اسرار خطيرة ستفيد اجهزة الامن في التوصل إلي العناصر التي تسببت في حدوث توتر في سيناء في الفترة الاخيرة .