أعلن اللواء أركان حرب كامل الوزيري رئيس أركان الهيئة الهندسية والمشرف العام علي مشروع حفر قناة السويس الجديدة عن بدء أعمال تدبيش الجانب الشرقي للقناة الجديدة علي طول 35 كيلو مترا من البلاح شمالاً وحتي الدفرسوار جنوباً، وذلك بالتزامن مع دخول كراكات هيئة قناة السويس لبدء أعمال التكريك المائي بكامل القطاع مشيراً إلي أن معدلات الأداء بالمشروع تسير وفقاً للبرنامج الزمني والذي من المنتظر أن يتم الانتهاء منه قبل موعده المحدد بشهر. وأوضح الوزيري أن الأعمال تسير الآن علي ثلاث مراحل متوازية، حيث يشهد المشروع أعمال الحفر الجاف للوصول إلي أعماق 33 متر يتزامن معها أعمال التكريك للوصول إلي عمق 57 مترا بجانب أعمال التدبيش لجانبي القناة الجديدة والانتهاء من إنشاء أحواض الترسيب التي بدأت الشركات في الانتهاء منه، حيث تقوم كل شركة بإنشاء الأحواض وفقاً للمساحة العاملة بها، حيث سيتم إنشاء الأحواض كل 100 متر بمساحة 340 مترا في عمق الشرق بمنسوب 50 سنتيمترا أعلي سطح المياه. وأضاف أن الحفارت العاملة بالمشروع سيكون علي عاتقها مهمة مساعدة الكراكات للتعميق علي جانبي القناة حيث سيكون علي كل حفار الوصول إلي عمق من 4 إلي 5 أمتار وذلك لزيادة معدل التكريك المائي. وأشار رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إلي أن المشروع شهد يومي أمس وأول من أمس وصول 120 معدة جديدة قامت القوات المسلحة بالتعاقد عليها من الخارج وذلك للمساهمة في سرعة إنجاز المشروع، مشيراً إلي أن هناك تركيزا كبيرا في نطاق الأعمال علي نقطتي الإلتقاء بالقطاعي الشمالي والحنوبي، حيث تقوم كراكات هيئة القناة بزيادة الغاطس إلي 66 قدماً ليتساوي غاطسها مع القناة الجديدة. وكان المشرف العام علي مشروع القناة الجديدة قد عقد لقاء موسعاً مع الشركات العاملة بالمشروع حيث طالبها بسرعة تلبية مطالب العاملين بها مؤكداً أن القوات المسلحة لن تسمح بوجود أية مشاكل لعاملين سواء علي مستوي المعيشة أو المأكل والمشرب حيث سيقوم ضباط القوات المسلحة بالتفتيش اليومي علي أماكن إيواء العمال والتأكد من سلامة المأكولات المقدمة إليهم بجانب قيام الإدارة الهندسية يتوريد ما يطلبه العمال من كرافانات إيواء أو دورات مياه، كما شدد علي ضرورة التزام الشركات ببيع الوقود للمعدات العاملة بها بنفس أسعار السوق، كذلك قيام الشركات بتوفير مولدات الكهرباء للعاملين بها .