وليد البرش فشلت مبادرة النائب السابق محمد العمدة ولحقت بالمبادرات السابقة التي سبق وطرحها د. أحمد كمال أبو المجد ود. حسن نافعة والدعوة السلفية، وحملت عنوان المصالحة بين المصريين وجماعة الإخوان بما يتيح الفرصة لهم للعودة إلي العمل السياسي. استقبلت القوي السياسية مبادرة النائب السابق الذي تم الإفراج عنه قبل أيام بشكوك كثيرة، ووصفها البعض بأنها محاولة لجس النبض، كما تشكك آخرون في أهدافها وقالوا إن الهدف منها السعي للإفراج عن قيادات الجماعة الإرهابية فيما أكدت الدعوة السلفية ترحيبها بأي حل يحقن الدماء.. انتقد وليد البرش منسق عام جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية مساعي «العمدة» نحو مصالحة وطنية تتضمن الاعتراف بالإخوان الذين تسببوا في إراقة دماء المصريين ودمروا المنشآت والمباني وقتلوا رجال الشرطة والجيش وتعاونوا مع العديد من أجهزة المخابرات القطرية والتركية لضرب استقرار البلاد، علي أمل العودة للحكم مرة أخري، وقال إن المبادرة محاولة لجس نبض الدولة، لكنها مرفوضة لتجاهلها الشروط الأساسية التي اتفق عليها المصريون وهي تمصير جماعة الإخوان وقطع العلاقات مع التنظيم الدولي والاعتذار للشعب المصري عما صدر منهم بالإضافة إلي المحاسبة قبل المصالحة. ويري د. كمال حبيب الخبير الباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن المبادرة خرجت بالاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان في السجون لإحياء دور الجماعة في ظل فشلها علي الحشد مما يشير إلي أن الجماعة تبحث عن حل يجلس فيه جميع الأطراف للوصول إلي أكبر قدر ممكن من المكاسب، فيما أكد الشيخ عادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية أن الدعوة ترحب بأي حل للأمة يؤدي للاستقرار وحقن الدماء وتحقيق الاستقرار ويضع نهاية للانقسام المجتمعي الحاد. وعلي الجانب الآخر أكدت مصادر إخوانية أن الجماعة ليست في حاجة إلي أي مراجعات فكرية وأنهم علي الدرب سائرون لتحقيق أهدافهم.. وفيما يتردد أن هناك قيادات تقود حواراً من داخل السجون لإجراء مراجعات فكرية. وكان ما يسمي بالمجلس الثوري الإخواني قد أعلن من تركيا تمسكه بعودة المعزول محمد مرسي.