أحد المصابين فى الانفجار لدى نقله الى المستشفى لقي43 شخصا علي الاقل مصرعهم امس في هجوم انتحاري وقع بالقرب من مركز لتوزيع المواد الغذائية تابعا لبرنامج الغذاء العالمي في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان. وقال مسئول محلي ان الهجوم وقع في منطقة "باجور" القبلية وان نحو 100 أصيبوا فيه. واكد رئيس المستشفي المحلي ان من بين الضحايا عدد كبير من النساء والاطفال. وجاء الهجوم في منطقة علي الحدود مع أفغانستان خارجة عن سيطرة السلطات الباكستانية، بعد يوم واحد من وقوع اشتباك كبير بين مقاتلي حركة طالبان المحلية وقوات الامن في منطقة مهمند المجاورة مما ادي الي مقتل 11 جنديا و24 من المسلحين. وذكر شهود عيان أن المهاجم الذي كان يرتدي النقاب ولم يتم التأكد مما اذا كان رجلا أم امرأة فجر العبوة الناسفة وسط مئات من الاشخاص من قبيلة سالارزاي المناهضة لحركة طالبان. وأضافوا انه ألقي أولا قنابل يدوية علي رجال قبائل قبل تفجير العبوة الناسفة. من ناحية اخري قتل حوالي 40 مسلحا في مداهمات وغارات شنتها قوات الأمن الباكستانية بمساندة طائرات هليكوبتر علي مقاطعة مهمند . وفرضت الإدارة المحلية للمنطقة حظرا للتجول اثر الهجوم. من ناحية أخري خرج آلاف الباكستانيين في كبري المدن مطالبين الحكومة بعدم تعديل قانون مثير للجدل حول ازدراء الاديان. وكانت منظمات تدافع عن حقوق الانسان قد طالبت مؤخرا بتعديل هذا القانون بعد صدور حكم بالإعدام علي سيدة أساءت للنبي محمد. وخرج نحو 1500 شخص في لاهور شرق بينما تظاهر اكثر من ألفي شخص في كراتشي.