بسبب حادث قطار المنيا.. كامل الوزير يجتمع بقيادات السكة الحديد    حزب الله: سنجعل حيفا وغير حيفا مثل المستوطنات الحدودية بصواريخنا ومسيراتنا    في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد قوات حفظ السلام .. "غوتيريس": الهجمات على يونيفيل قد تشكل جريمة حرب    القبض على المتهم بمحاولة اغتيال ترامب    ثروت سويلم: كأس مصر بدون الأهلي والزمالك صعب.. والتعاقد مع الشركة الألمانية مطلوب    اتحاد الكرة يكشف حقيقة إلغاء كشف المنشطات في السوبر المصري بالإمارات    «إنت بتحارب نفسك».. رسائل نارية من عصام الحضري ل حسام حسن    ثروت سويلم: عقد كهربا مع الزمالك كان سليمًا وجماهير الأهلي هاجمتني بسبب تصريحاتي    «سيراميكا» يوجه رسالة هامة للأهلي بعد جلسة تحقيق «قندوسي»    بعد ارتفاع عيار 21 لأعلى مستوياته.. أسعار الذهب اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2024 بالصاغة    72 ساعة ذروة تقلبات.. موعد أول نوة خريفية في مصر وتحذير من حالة الطقس اليوم    مكسب مالي جديد.. توقعات برج العقرب اليوم 14-10-2024    روبي تحصد ملايين المشاهدات خلال الاحتفال بعيد ميلادها وتتصدر التريند    فنون مصر وعمان وسوريا وتونس والأردن بمسارح الأوبرا فى القاهرة والإسكندرية ودمنهور بمهرجان الموسيقى العربية.. مليحة التونسية تتغنى بألحان فريدة.. وليلة طرب سورية لوعد البحرى ومجد القاسم فى أوبرا دمنهور    الصحة: إجراء 2486 عملية ضمن قوائم الانتظار خلال يوم    أسعار الشاي اليوم في مصر بعد قرار وزير التموين بإضافة عبوات جديدة في الأسواق    منها عصير الرمان والكركدية.. 7 مشروبات تخفض الضغط المرتفع (تعرف عليها)    عاجل - موعد صرف الدعم السكني لشهر أكتوبر 2024 وشروط الحصول عليه وكيفية التقديم عبر موقع سكني    خالد الغندور: المصري يرفض خوض مبارياته على برج العرب ويحدد ملاعب بديله    إصابة 6 أشخاص إثر حادث انقلاب سيارة على طريق الإسكندرية الصحراوي    عمرو أديب يعلق على تهديد الدعم السريع بضرب السد العالي    المقاومة في بنان تُهدد بتحويل "حيفا" إلى كريات شمونة    شعبة السيارات تكشف مفاجأة صادمة بشأن الأسعار بعد قرار البنك المركزي    إصابة 6 اشخاص إثر انقلاب سيارة ملاكى بطريق إسكندرية الصحراوى    ضبط طن أسماك وكبدة منتهية الصلاحية بكفر الشيخ    آثار على ملابس «تلميذ إبتدائي» تكشف جريمة مدرس رياضيات في المقطم.. ما القصة؟    عمرو أديب تعليقًا على حادث قطار المنيا: "في حاجة غلط"    التحالف الوطني يوسع آفاق التعاون الدولى من خلال زيارة دولة الإمارات    جودة عبد الخالق: أرفض التحول للدعم النقدي لعدم وجود ضمانة لاستقرار الأسعار    عاجل - "فلوسك في أمان".. طرح شهادة استثمار بعائد 35% من البنك الأهلي وبنك مصر "حقيقة أم شائعة؟"    خاص| أمين الفتوى يحسم جدل فتوى المطرب عمر كمال    بعد تعرضها للانتقادات.. هكذا دافعت إلهام شاهين عن ابنة شقيقتها    بالفيديو.. سميحة أيوب تناشد الرئيس السيسي بوقف قرار إزالة المسرح العائم    عاجل - موعد عرض مسلسل صلاح الدين الأيوبي الموسم الثاني 2024 والقنوات الناقلة    عاجل - تراجع كبير في أسعار الحديد والأسمنت اليوم.. فرصة ذهبية للحصول على خامات البناء بأسعار منخفضة    التلفزيون اللبناني: حزب الله استهدف إسرائيل بالمسيرات وأسقط قتلى وجرحى    ملف رياضة مصراوي.. عرض جديد لمرموش.. قائمة الأهلي للسوبر.. وأول منتخب يتأهل لنهائيات أفريقيا    فوائد دبس التمر، يقوي المناعة ويحسن المزاج ويعزز صحة القلب والعظام    طاقم حكام مباراة وادي دجلة ولافيينا في دوري المحترفين    مدير الهابيتات ل"اليوم السابع": المنتدى الحضرى العالمى فرصة لمواجهة التحديات    تفحم سيارة اشتعلت النيران بداخلها في مدينة 6 أكتوبر دون إصابات    رئيس شبكة معا برام الله يكشف ل "البوابة نيوز" الأهداف الخفية لحرب إسرائيل وأمريكا الراهنة بالشرق الأوسط    زيلنسكي يتهم كوريا الشمالية بإرسال جنود للقتال مع روسيا    بالصور.. "طيبة التكنولوجية" تُنظّم ندوات حول الشمول المالي وريادة الأعمال حتى نهاية أكتوبر    تعرف على سعر الزيت والأرز والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2024    رئيس الكنيسة الأسقفية ينصب قسا جديدا للكنيسة بالسويس    أستاذ علوم سياسية: مصادرة موقع الأونروا جريمة إسرائيلية ضد القانون الدولى    إجراء 876 عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار ببني سويف    سويلم يلتقي وزيرة المياه والصرف الصحي الجنوب أفريقية    ‫وزير الري: 30 دولة اشتركت فى مبادرة AWARe ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه    "كريمة" رداً على عمر كمال: "كمل على بركة الله ولا تلتفت للناس الجاهلة"    الجولة العربية الإسرائيلية الرابعة    هل نقرأ التشهد فى صلاة التسابيح؟.. أمين الفتوى يجيب بالفيديو    عضو «العالمي للفتوى»: هذه العبادة تفتح أبواب الرزق والخير (تعرف عليها)    ‫وزير الري: الأنهار العابرة للحدود تخدم 37% من سكان العالم.. وتشكل 60% من التدفقات العذبة العالمية    رئيس جامعة الأزهر: 10 معجزات علمية في القرآن أذهلت العالم كله    قائد قوات الدفاع الشعبي: هدفنا رفع كفاءة الأجهزة التنفيذية بالمحافظات لمجابهة الأزمات    أسباب انتشار تطبيقات المراهنات في المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قريبا من السياسة
الوطني مطالب بحسم هذه القضايا
نشر في الأخبار يوم 25 - 12 - 2010

بدأ الحزب الوطني الديمقراطي أعمال مؤتمره السابع امس، وقد اصبح المؤتمر علي مدي السنوات الماضية عيدا سنويا للحزب، يتم فيه الاحتفال بجهود عام من العمل السياسي والتنظيمي، والجديد هذا العام ما اسفرت عنه الانتخابات البرلمانية بعد استيعاب الحزب لاستراتيجية التحالفات الانتخابية في الدوائر وإدارتها بنجاح غير مسبوق، ادي إلي فوز الحزب بالاغلبية.. »شبه المطلقة« واصبح امام تحديات لحسم القضايا المطروحة والملفات المفتوحة بعد ان دانت له الاغلبية.
المؤتمر فرصة سنوية لشرح سياسات الحكومة في مختلف مجالات العمل الوطني وجهودها التي تحتاج من حزب الحكومة، ومن هذه الفرصة الاعلامية السنوية لشرحها بأفضل مما يستطيع الوزراء القيام به كل في مجاله.
اصبح عجز بعض الوزراء عن شرح سياساتهم في كثير من المجالات ظاهرة تجعل من الحكومة متهما بالتقصير بشكل دائم رغم وجود العديد من الانجازات، والكثير من التقدم في مجال الخدمات الاساسية ومحاربة البطالة وحتي في مجال الخصخصة، حيث تفشل الحكومة في كثير من الاحوال في طرح خياراتها والدفاع عنها حتي اصبحت النغمة السائدة انها تبيع مصر دون تمهل أو دراسة!!
الحزب يستطيع تلافي هذه الاخطاء وعرض جهود حكومته علي الرأي العام، كذلك الاستماع إلي مقترحات كوادره وهذه القضية تمثل اولوية متقدمة علي جدول اعمال المؤتمر هذا العام، السياسات الرئيسية التي تهم المواطنين.
إلي جانب اولويات الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر قضايا لا تقل اهمية وهي التشريعات اللازمة لتنفيذ تعهدات الحزب في الدورة التشريعية الحالية، ابرزها قانون التأمين الصحي والاجتماعي وادارة اصول قطاع الاعمال العام واراضي الدولة والوظائف العامة.
انشغال الحزب في الانتخابات البرلمانية ادي إلي تأجيل المؤتمر وهذا يعكس رغبة لدي القيادات في الحزب ان يكون المؤتمر مختلفا من حيث الاستعدادات وتحديد الملفات والقضايا التي سيطرحها.
التحديات المطروحة علي المؤتمر تختلف عن تحديات المؤتمرات السابقة التي تأتي بعد فترة من الحراك السياسي الشديد الذي اسفر عن جدل غير مسبوق حول السياسات والخطوات التي اتخذتها الحكومة في عدة مجالات.
علي الرغم من ان الكثير من القضايا سيظل محل بحث لان ملفاتها مفتوحة منذ سنوات فإن قضية الدعم وتمكين الطبقات الفقيرة مازالت تحظي بأولوية مطلقة ستفرض نفسها علي المؤتمر، ليس المطروح في قضية الدعم الحوار الذي شهدته في السنوات الماضية حول اهمية الدعم وضرورته والابقاء عليه أو الغائه وما إلي ذلك من نقاشات نظرية فيبدو ان الحزب قد حسم خياراته في هذه المرحلة لصالح الدعم في ضوء حقيقة وجود طبقات مستحقة للدعم بتغطية الفرق بين الدخل ومتطلبات الحياة.
المطروح علي المؤتمر مشروعات وخيارات اقتصادية واجتماعية ليست وليدة اليوم وليست وليدة فترة التحضير لهذا المؤتمر وانما هي وليدة نتائج لسنوات من العمل الدؤوب لم يتوقف العمل فيها، واهم ما هو مطروح حاليا هو الارتقاء بنوعية التعليم والمستوي المهني للخريجين أو الانتقال بقضايا التعليم من خطوة الكم باعتبار ان التعليم حق للجميع إلي خطوة الكيف باعتبار التعليم الجيد ضرورة اجتماعية واقتصادية لا تنفصل عن قضية الاصلاح الاقتصادي ومعدلات النمو وهذا التحدي من اصعب التحديات التي تواجه الحكومة والحزب الآن، فالزيادة السكانية بمعدل يقترب من 2 مليون نسمة سنويا تفرض علي الدولة تدبير المدارس التي تستوعب هذا العدد من المواليد في نفس الوقت عدم الركون إلي فكرة الكم وان مجرد استيعاب هذا العدد في المدارس هو نهاية المطاف.
في ظل المفهوم الجديد للتنمية لم يعد تدبير الاحتياجات في كل قطاع بمعزل عن الاخر هدفا، بحد ذاته، وانما اصبحت هناك منظومة من الاهداف التنموية العامة التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التطوير المتزامن للمرافق والخدمات وعلي رأسها التوازن بين مدخلات ومخرجات التعليم التي يجب ان ترتبط بسوق العمل والمستهدف تحقيقه من النمو.
في هذا الاطار يأتي الاهتمام بخدمات مياه الشرب والصرف الصحي في القري التي تعاني من النقص في هذا المجال وكذلك يأتي التخطيط العمراني للقري وتوابعها وتحسين خدمات النقل ، حيث يتسبب اهمال هذه الخدمة لسنوات عديدة في اهدار مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية بالقري كما ان الفارق الحضاري الكبير بين القرية والمدينة وبين المحافظات والعاصمة كان السبب الاساسي وراء مشكلة الهجرة إلي العاصمة التي اوصلتها إلي الوضع الحالي من الزحام والتلوث الذي يكلف خسارة الملايين بسبب الفاقد الرهيب في ساعات العمل ومضاعفات هذا الزحام علي الصحة.
اهم ما يميز مؤتمر الحزب كما ظهر في مقدماته المعلنة ان المطروح اما ان يتعلق هذه المرة بقضايا عملية ووقائع وارقام دخلت حيز التنفيذ وهذا يعطي مصداقية اكبر من الحديث عن قضايا نظرية ومباديء لا يعرف المواطن كيف ستتحقق علي ارض الواقع.. الان الحديث ينطلق من الواقع وهذا بحد ذاته كفيل بردم الهوة التي كانت موجودة بين المواطن والحزب وبينه وبين السياسة بشكل عام.
الجدير بالاهتمام هو هذا التناغم في التفكير بين الحزب والحكومة رغم ان الحكومة تمثل الحزب وتترجم سياساته إلا انه كانت هناك مسافة بين طموحات الحزب وبين قدرة الحكومة علي التنفيذ، وهذا الفرق مفهوم ومبرر حيث ان الحزب يتوجه إلي الجماهير بطموحاته بينما الحكومة مرتبطة بالارقام التي قد تهتز تحت متغيرات الاسعار العالمية أو الكوارث وابواب الانفاق غير المتوقعة إلا ان هذا الفارق يجب ألا يكون كبيرا ومن الواضح ان الطرفين قد نجحا في تقليص هذه المسافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.